عرفت عدة حملات تطوعية لتجهيزها

مساجد الرحمان تتهيأ لاستقبال المصلين

تحضيرا لشهر رمضان الكريم، تعمل العديد من المساجد على قدم وساق، من خلال إعادة تهيئة كل بقعة وتجديدها من أماكن الصلاة والوضوء، إلى إصلاح كل ما هو عاطل، ككل سنة، لأجل أن تكون المساجد في أبهى حلة لاستقبال المصلين، خاصة وقت صلاة التراويح. وقد عمد مجموعة من المتطوعين في إطار تهيئة المساجد على تغيير سجاد قديم لمسجد الفاروق عمر بن الخطاب الدائم بحي 132 مسكن بشطيبو، كما شهد مسجد الزبير بن العوام بحي سيدي البشير إعادة تهيئة كاملة من طرف المتطوعين، التي طالت الطلاء من الداخل والخارج وبيت الوضوء حتى النوافذ، في فعل أفرح قلوب المواطنين. وعليه، فإن كل مسجد بوهران يشهد تهيئات بالجملة وتجديد بكل النواحي، تمهيدا للشهر الكريم.
حملات تنظيف واسعة لبيوت الله عشية رمضان
يقوم العديد من المواطنون بعمليات تنظيف واسعة للمساجد عبر ربوع الوطن، لتكون جاهزة أثناء تأدية صلاة التراويح. وعلى غرار العادة، فقد تطوع المئات لتنظيف المساجد وتهيئتها استقبالا للشهر الفضيل في أجواء مريحة، إذ شهدت المساجد عبر مختلف المناطق حملات تنظيف واسعة من طرف المواطنين والذين لم يذخروا لا جهد ولا مال لتهيئة بيوت الرحمان لتكون جاهزة خلال صلاة التراويح في رمضان، إذ شهدت المساجد حملات نظافة وتهيئة واسعة، إذ تطوعت الجمعيات الخيرية والمجتمع إضافة إلى القائمين على المساجد لتهيئة المساجد وجعلها في أبهى حلة عشية أداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك. وقد تم غسل الزرابي وسجاد الصلاة، وتنظيف الجدران والنوافذ وكل زاوية من زوايا المساجد لتبدو في أحسن صورة وأحسن وجه عشية صلاة التراويح. وقد تكاثفت الجهود وتضافرت لأجل مساجد نظيفة وجاهزة خلال رمضان الكريم بقيام المواطنين بعمليات تنظيف داخلية وخارجية للمساجد وجعلها في أحسن صورة طيلة الشهر الفضيل.
محسنون ينظمون مبادرة وجبة إفطار الصائم
ومن صور التراحم والتكافل التي تطبع شهر الرحمة عادة، هي تلك مظاهر التآزر والتضامن التي عهدها المواطنون، بحيث تطوع المواطنون بمبادرة حسنة، ألا وهي تقديم وجبات كسر الصيام قبيل آذان المغرب بالنسبة للمصلين الذين يؤدون صلاة المغرب بالمساجد، بحيث يتطوع مواطنون بتقديم التمر والحليب والمياه المعدنية لجموع المصلين لكسر الصيام في انتظار التوجه نحو المنازل، وهي المبادرة التي لاقت استحسان المصلين بقيام الأشخاص بحملات تطوعية مماثلة هدفها التآزر والتكافل بين المجتمع، إذ ما إن يحل شهر رمضان المبارك حتى تبدأ مثل هذه المبادرات الطيبة وتمتلئ المساجد بمثل هذه المظاهر التي ترمي إلى الرحمة والتآخي بين المجتمع وذلك طيلة الشهر الكريم.