كشف مسؤولو شركة ''البوردي'' عن تحضيرات حثيثة من أجل إطلاق أول مصنع إفريقي لمعدات الأشغال العمومية بالجزائر بالشراكة مع المجمع الحكومي الصيني -آكس سي أم جي- الرائد في هذا المجال· وناشد مدير عام المجمع الصيني، وانغ يونغ سون، الحكومة الجزائرية تقديم المساندة والدعم، ومن بلدية أولا هدّاج أيضا، من أجل منح المجمع عقارا صناعيا يتلاءم ومشروع بناء مصنع ضخم والورشات التابعة له، حيث أكد أن البرازيل اقترحت عليهم نصف مليون متر مربع، لإنجاز المصنع، إلا أن الاختيار وقع على شركة -البوردي- الجزائرية، التي يديرها سفيان بن بوردي، لاحتلالها مركزا متقدما ضمن أحسن 02 شريك للمجمع الصيني عالميا· ولقد رحّب رئيس المجلس الشعبي البلدي، السعيد بوثلجة، بالفكرة وأبدى استعداد بلديته لمدّ يَد العون، لا سيما إن طبق المجمع وعوده، بضمان تكوين الإطارات وتشغيل يد عاملة جزائرية تصل إلى حدود 001 بالمئة، لأجل أن يعتمد المصنع مستقبلا على كفاءاته المحلية دون اللجوء إلى الأجانب· وتبقى مهمة المجمع الصيني فيما بعد، تشمل التأطير وتحديث معايير التصنيع والتحويل التكنولوجي ونقل الخبرة تدريجيا، إلى أن يصبح المصنع ضمن أكبر مصانع العالم جودة ونوعية، ولِمَ لا التصدير من الجزائر إلى إفريقيا والشرق الأوسط· ومن جهته، أكد مسؤول شركة -البوردي-، سفيان بن بوردي، أنهم توصلوا إلى حل -مهم- لكلا البلدين، بدايته انطلقت أمس، بافتتاح مركز للصيانة وقطع الغيار، بمقر الشركة الكائن بأولاد هدّاج، لتدعيم الشراكة أكثر فيما يخص خدمات ما بعد البيع، ولإعطاء الحلول لكل المشاكل التي يطرحها الزبائن، بعد سنوات من الاستثمار المشترك، حيث تعتبر الجزائر ضمن المتعاملين ال 3 الأوائل مع المجمع الصيني من إفريقيا، وستكون أول قبلة لمصنع هذه العلامة قاريا· وأكد ممثلو هذه العلامة استعدادهم لدعم الجزائر تكنولوجيا ونشر وحداتهم الصناعية والخدماتية في عدة ولايات، طبعا إن توفرت الحلول وتم تسخير الإمكانيات· وتجدر الإشارة إلى أن المجمع الصيني حقق رقم مبيعات فاق 21 مليار دولار عالميا، ولم يخصص يونغ سون، حديثه في ذلك حيزا للجزائر، مكتفيا بقوله -شركة البوردي شريك هام وفعّال، والجزائر تتوفر على قوة داخلية من حيث الإمكانيات ولها استعدادات مهمة جدا، تنتظر شراكة حقيقية، ونحن جاهزون لذلك·