تواصل السلطات المختصة تحقيقاتها المعمقة في قضايا الفساد التي تورط فيها العديد من المسؤولين والإطارات والمنتخبين المحليين خلال السنوات الاخيرة. وفي السياق، فتحت النيابة العامة لدى مجلس قضاء سطيف تحقيقات قضائية في قضايا فساد ضد العديد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأخرى ضد مسؤولين وإطارات بقطاعات مختلفة، حسب ما علم من ذات الهيئة القضائية. وأوضح ذات المصدر، أنه تم فتح تحقيقات قضائية ابتدائية في قضايا فساد، تم إحالة 7 منها تخص رؤساء مجالس شعبية بلدية (سابقين وحاليين) لجهات التحقيق لتمتعهم بامتياز التقاضي، فيما تم تقديم 7 قضايا أخرى تخص مسؤولين وإطارات بقطاعات مختلفة أمام نيابات الجمهورية التابعة لدائرة الإختصاص من طرف مصالح الشرطة، والتي أحيلت بدورها لجهات التحقيق وصدر بشأنها أوامر إيداع الحبس المؤقت، وأخرى بالوضع تحت الرقابة القضائية. وأضاف نفس المصدر، أن هذه التحقيقات شملت رؤساء المجالس الشعبية البلدية سابقا لكل من عين آزال، قلال، الرصفة وأولاد تبان وكذا رؤساء المجالس الشعبية البلدية حاليا لكل من عموشة، بني فودة وحمام السخنة. وأكد أن التحقيقات مست كذلك بعض إطارات وموظفي المحافظة العقارية بمدينتي سطيف والعلمة ومسؤولين في قطاع الصحة بكل من عين ولمان وسطيف وكذلك قطاع الخدمات الجامعية ومديرية الموارد المائية بسطيف. وأفادت ذات الهيئة القضائية، أن تحقيقات أخرى تخص قضايا فساد لازالت في طور التحقيق، واحتراما لما ينص عليه قانون الإجراءات الجزائية في باب سرية التحقيقات وحفاظا على أدلة الإثبات، فإن هذه التحقيقات تجري من طرف مصالح الضبطية القضائية المختصة تحت إشراف وكلاء الجمهورية كل حسب اختصاصه الإقليمي وسيعرف مسارها القانوني فور الإنتهاء منها.