سجلت مصالح المديرية الولائية للغابات والحزام الأخضر للجزائر العاصمة ثلاث بؤر حريق منذ بداية جوان الجاري عبر غابات العاصمة، حسب ما اكدته مسؤولة من نفس المديرية. وأوضحت المكلفة بالإعلام، إيمان سعيدي، على هامش اليوم التحسيسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للبيئة تحت شعار مكافحة تلوث الهواء على مستوى المركز التجاري أرديس بالمحمدية بالعاصمة، أنه تم تسجيل 3 بؤر حريق أتت على مساحة تقدر ب5ر0 هكتار (5000 متر مربع) من الأحراش والحشائش اليابسة تتوزع عبر موقعي غابتي بن عكنون وباينام، وذلك منذ بداية الشهر الجاري. وأضافت انه لم يتم تسجيل أية خسارة في الغطاء الغابي لحد اليوم كون الحرائق التي نشبت في الغابات المشار إليها تم إخمادها في بدايتها وترجع بالدرجة الأولى إلى نقص الوعي لدى المواطن، وهو ما يتسبب غالبا في تلك الحرائق بدليل أن نشوبها يكون دائما عند المناطق المحاذية السكنات الاهالة ولمرور الأشخاص. وأوضحت من جهة أخرى، أن مخطط الوقاية من حرائق الغابات الذي انطلق في الفاتح جوان الجاري والذي سيستمر إلى غاية 31 أكتوبر المقبل يهدف على وجه الخصوص لحماية أزيد من 5000 هكتار من المساحات الغابية بالعاصمة وتقليص حصيلة الخسائر المسجلة سنة 2018، مبرزة أنه تم تعبئة كافة الإمكانيات البشرية والمادية لمكافحة والوقاية من الحرائق وذلك بالتنسيق مع قطاعات مديرية الغابات والحماية المدنية وغيرها من المصالح الولائية. وقد سخرت السلطات لتنفيذ المخطط لهذه السنة، حسبها، ثلاثة فرق متنقلة مشكلة من أعوان الغابات، مدعمين بأعوان موسميين، للتدخل الأولي السريع يعملون وفق نظام المداومة 24/ 24 سا لرصد بؤر الحرائق ويتمركزون خاصة بالجهة الغربية التي تضم أكبر نسبة من الغطاء النباتي كغابات الوئام ببن عكنون و بوشاوي و باينام لضمان حسن سير هذا المخطط الوقائي. وأوضحت المسؤولة في ذات الشأن، أنه تم تزويد تلك الفرق الثلاثة بالمعدات اللازمة للتدخل السريع كمركبات رباعية الدفع وعددها ثلاثة مجهزة بصهاريج للتدخل الأولي، وكذا ثلاث شاحنات مزودة بصهاريج للإطفاء منها شاحنتين بسعة 11.000 لتر وشاحنة أخرى بسعة 600 لتر مجهزة بالأجهزة اللاسلكية لتسهيل عمليات الاتصال، وكذا تخصيص ثلاث وحدات ميدانية لأعوان الحماية المدنية التي تتمركز على مستوى النقاط الغابية الحساسة، ويتعلق الأمر بغابات باينام وبوشاوي وبن عكنون. وفي هذا الإطار، ذكرت سعيدي انه يعول بفضل المخطط الحالي لحماية الغابات تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تنصيب أبراج للمراقبة وعددها (5 موزعة عبر الغابات الرئيسية بالعاصمة)، ويتعلق الامر بغابات باينام و19 جوان والوئام بابن عكنون ومقطع خيرة وغابة المرأة المتوحشة ببئر مراد رايس. وكانت مصالح الغابات عبر إقليم ولاية الجزائر قد سجلت خلال تنفيذ ذات المخطط موسم 2018 تراجعا في عدد الحرائق الغابات على مستوى المساحات الموجودة بمختلف أقاليمها، حيث أحصت خلال الفترة الممتدة من جوان الى غاية أكتوبر 2018 ما يقدر ب60 بؤرة حريق بمساحة حرائق لا تزيد عن 4 هكتارات تمثل 80 بالمائة منها أحراش وحشائش يابسة. وتميز اللقاء التحسيسي الذي استقطب جمهور متواضع من المواطنين بمعرض يضم عتاد ووسائل تدخل الفرق المتنقلة لحماية الغابات والتجهيزات لمجابهة الحرائق وتقديم مطويات توعوية حول مخاطر حرائق الغابات، فضلا على مساحات للتوعية للجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة والمؤسسات المعنية بالبيئة والمحيط. وتتوفر ولاية الجزائر على ثروة غابية تفوق مساحتها 5.000 هكتار موزعة عبر 113 موقع غابي، عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني ويشمل مساحات تتراوح بين 5ر0 الى 8 هكتارات، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و600 هكتار.