إجراءات مشددة لمحاربة الغش والتشويش على الإمتحان يجتاز، غدا، أزيد من نصف مليون مترشح امتحانات شهادة الباكالوريا دورة جوان 2019، موزعين على 2339 مركز إجراء على كامل التراب الوطني. وحسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية، فإن العدد الإجمالي للمترشحين لدورة جوان 2109 منهم 406 مترشح من ذوي الاحتياتجات الخاصة و4011 من تلاميذ المدرسة الخاصة و3958 من نزلاء المؤسسات العقابية، حيث زاد عدد المترشحين نوعا ما مقارنة بالسنة الماضية، كما تم تسجيل حوالي 495.298 متمدرس و28.353 أحرار. وسيدوم الامتحان شهادة الباكالوريا مدة أربعة أيام لشعبة الآداب والفلسفة، في حين باقي الشعب تدوم فترة إجرائهم الامتحان مدة خمس أيام بحكم عدد المواد في مختلف التخصصات الأخرى، هذا وتعد نسبة الإناث أكبر نسبة من إجمالي المترشحين للامتحان. من جهتها، وجهت وزارة التربية الوطنية رسالة طمأنة للمقبلين على باكالوريا 2019، حيث أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، تسخير كل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح امتحانات البكالوريا المقررة في ال16 جوان الجاري، مع توفير التنظيم والانضباط اللذين يضمنان طبعا الظروف الحسنة لإجراء إجراء الباكالوريا كما عرفته امتحانات نهاية مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، كما طمأن بلعابد مؤخرا بعدم خروج المواضيع عن المقررات الدراسية التي تم استكمالها عبر كل المؤسسات التربوية، بفضل ما وصفه بالحس التربوي للأساتذة واستقرار الموسم الدراسي. كما أرسل وزير التربية الوطنية، مؤخرا، رسالة تطمينات لمترشحي ولاية إيليزي، لاسيما مدينة جانت المتضررة من الفيضانات الأخيرة، تفيد بأن مراكز الأجراء لم تتضرر وهي جاهزة لاستقبالهم في أحسن الظروف من خلال توفير مكيفات هوائية ووسائل للنقل، وذلك عبر كل الولايات الجنوبية أيضا. كما دعا الوزير جميع المترشحين إلى الالتحاق بقاعات الامتحان نصف ساعة على الأقل قبل انطلاق الاختبار، مؤكدا في نفس الوقت أن أي تأخر بعد نصف ساعة سيحرم المترشح من المشاركة في الامتحان، كما اعتبر أن مسألة التشويش على الامتحانات هي ممارسات غير أخلاقية خطيرة من شأنها أن تأثر سلبا على تركيز ومستقبل التلاميذ، داعيا التلاميذ وأوليائهم على ضرورة التحلي بالرصانة والوعي والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد العامل الأول الذي يهدد تركيز التلميذ ويخلق في نفسه التوتر والقلق، حسبه. إجراءات مشددة لمحاربة الغش والتشويش وبخصوص مواجهة التسريبات، كشف الوزير أن وزارة الدفاع زودت فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش، وعليه فمن أصل 9 فروع يتكفل فرعان بطباعة أسئلة شهادة البكالوريا، وستسمح هذه الأجهزة التي ستكون الأجهزة متواجدة عبر كافة المراكز لمنع التشويش وتسريب المواضيع لعد دقائق من توزيعها. من جانبها، وضعت قيادة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، يشمل كامل التراب الوطني، بوضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة مناسبة لمرافقة وإنجاح هذه العملية، وذلك بإقحام جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن لهذه الامتحانات على مستوى 48 ولاية. كما سطرت المديرية العامة للأمن الوطني من جانبها مخططا أمنيا يرتكز على تجنيد مصالح الشرطة لتأمين مراكز الامتحانات المتواجدة بالمناطق الحضرية بكافة التراب الوطني، من خلال تبني جملة من الإجراءات الأمنية العملياتية لضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور بالمحاور والطرق المؤدية إلى مراكز الامتحانات، بالإضافة إلى تشكيلات أمنية متخصصة لمرافقة وتأمين أوراق الأسئلة والأجوبة إلى مراكز التصحيح. بدورها، ستقوم المديرية العامة للحماية المدنية كل إمكانياتها وأعوانها من أجل التواجد عبر كافة المراكز قصد مرافقة المترشحين وتقديم الخدمات المطولة، إن اقتضت الضرورة لذلك. بالمقابل، أعلمت وزارة التربية الوطنية أنه يمنع منعا باتا أي غياب مهما كان السبب بما فيه تقديم الشهادات الطبية ماعدا الشهادة التي تثبت وجود المعني في المستشفى فعلا، وعلى رؤساء مراكز الإجراء تبليغ مديريات التربية بأسماء هؤلاء المترشحين لمتابعة تسوية وضعيات، كما يعليهم تعيين ملاحظين تتوفر فيهم صفات النزاهة والانضباط والدقة في الملاحظة، على أن لا يعينوا في الولاية التي يعملون أو يقيمون فيها.