دعا بسوق أهراس مختصون وإطارات من مديريات كل من التجارة والصحة والفلاحة والبيئة إلى ضرورة احترام سلسلة الحفظ تحت التبريد للمواد الغذائية الحساسة وسريعة التلف. وأوضح رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة، حفيظ خضراوي، في مداخلة له بعنوان أهمية سلسلة التبريد للحفاظ على سلامة المواد الغذائية ضمن أشغال لقاء دراسي حول الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان بمقر الولاية، أنه يتعين الالتزام بحفظ المواد والمنتجات الغذائية في وسائل التبريد كل حسب صنفه وذلك انطلاقا من مرحلة الإنتاج إلى غاية الاستهلاك. وأشار ذات المتدخل خلال أشغال ذات اللقاء إلى أن جل حالات فساد هذه المنتجات يعود أساسا إلى عدم تخزينها وحفظها تحت درجات حرارة مناسبة، معرجا على دور المتعاملين الاقتصاديين خلال مرحلة عرض المنتجات التي تستدعي الالتزام الكامل بالتدابير الوقائية حفاظا على سلامة المستهلك. وبعد أن أفاد بأن انقطاع سلسلة تبريد المواد الغذائية في أي مرحلة من مراحل عرضها للاستهلاك البشري يؤدي إلى أخطار تتسبب في أغلب الأحيان في تسممات غذائية كثيرا ما ينتج عنها تكاثر بعض الجراثيم والتقليص من مدة صلاحيتها وكذا ظهور الأمراض المتعلقة بجهاز الهضم، أردف خضراوي بأن للمستهلك دورا فعالا للوقاية من التسممات الغذائية من خلال حسن اختياره للمواد الغذائية المعروضة، والتي تستوجب التدابير بأن تكون محفوظة في وسائل الحفظ تحت التبريد. ودعا خضراوي إلى الالتزام بثقافة استهلاكية أثناء التسوق، حاثا على ضرورة تجنب بعض السلوكيات المنافية للصحة خاصة اقتناء مواد معروضة على حافة الطرقات العمومية وعبر الأسواق الفوضوية التي لا تحترم شروط الحفظ. من جهته، دعا مدير الصحة والسكان، عمر بن تواتي، في مداخلته، إلى إعادة النظر في الإطار القانوني والتنظيمي لمكاتب الصحة البلدية وإعادة تفعيل المكاتب الحالية ووضع استراتيجية إعلامية مشتركة بين القطاعات وجعلها كمخطط إعلام واتصال، وكذا توفير وسائل النقل للسماح للجان البلدية والتقنيين المنتدبين لدى البلديات بالمتابعة الفعلية. كما شدد ذات المتحدث على ضرورة محاربة البيوت القصديرية والقضاء عليها، تفاديا للعواقب الناجمة عن الإهمال واللامبالاة نتيجة انعدام شبكات تصريف المياه القذرة على وجه الخصوص، فضلا عن السهر على تنفيذ القرارات والتعليمات الخاصة بمنع سقي الخضر والفواكه بالمياه القذرة وتهيئة المنابع المائية وتدعيم مكاتب حفظ الصحة بالتقنيين والأعوان المنصوص عليهم في القانون: الري والفلاحة والتجارة ومصالح الأمن.