أفاد مصدر من المديرية العامة لسونلغاز أن هذه الأخيرة لم تتخذ أي إجراءات إستثنائية لمواجهة أزمة إنقطاع الكهرباء والتي عرفتها عدة ولايات من كل ربوع الوطن، وأضاف المصدر ذاته أن سبب الانقطاعات خارج عن نطاق المديرية حيث تم ضخ أكبر معدل للطاقة الكهربائية في الجزائر ليلة أمس إذ وصل الضخ إلى حدود 8 ألاف كيلوواط وقال نفس المصدر أن سبب الإنقطاعات راجع إلى إسراف وإفراط في استعمال الكهرباء من قبل المواطنين جراء موجة الحر التي شهدتها البلاد حيث يعمد المواطنون إلى ترك المكيفات الهوائية في حالة تشغيل دائم طوال اليوم على الرغم من أن المكيف الهوائي هو الألة التي تعرف باستهلاكها الكبير للتيار الكهربائي، كما كشف المصدر ذاته أن المديرية لم تحصِ بعد جميع الخسائر التي عرفتها نتيجة الاحتجاجات التي شنّها مواطنون على مؤسسات سونلغاز عبر ولايات الوطن، فقد أثارت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تذمّر وسخط المواطنين لوقوعها في فترات تعد فيها الكهرباء أكثر من ضرورة خاصة ونحن في عز فصل الصيف وسط درجة الحرارة الملفحة، كما أن الكهرباء ضرورية لتشغيل مختلف التجهيزات التي يتوقف تشغيلها على مدى تواجد الكهرباء لاسيما وأن درجة الحرارة عرفت ارتفاعا قياسيا خلال الفترة الأخيرة، وتسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في إضرابات وشكاوى المواطنين والتجار الذين تضرروا من التوقف المفاجئ للتيار الكهربائي والذي ساهم في تعطيل حلقة التبريد في ثلاجاتهم وبالتالي إحداث خسائر بالجملة في المواد المهددة بالتلف على غرارالحليب ومشتقاته، وهو الأمر الذي كبّد التجار والمواطنين خسائر مادية معتبرة في أجهزة التبريد والمكيفات