وصل الدولي الجزائري كريم زياني إلى العاصمة القطرية الدوحة قادما من باريس بعدما تلقى دعوة من إدارة الجيش القطري.حيث يسعى مسيروا هذا النادي إلى تدعيم صفوف الصاعد الجديد إلى دوري النجوم بوسط ميدان فولفسبورغ بدليل إرسالهم دعوة لتفقد مرافق تدريب الجيش والتفاوض على بنود العقد الذي قد يربطه بهذا الفريق بعدما كان مواطنه مغني محل اهتمام في الفترة السابقة. من بين الأسباب التي دفعت إدارة نادي الجيش إلى تدعيم صفوفها بزياني في أول موسم لهذا النادي التابع للجيش القطري هو التجربة الناجحة لنادي لاخويا التابع للدرك القطري، حيث تمكن فريق بلماضي في أول موسم لهم في دوري النجوم من التتويج باللقب بفضل التدعيمات النوعية الموسم الفارط ليرتفع طموحهم للعب الأدوار الأولى في رابطة أبطال آسيا، ولأجل ذلك يسعى مسيرو نادي الجيش إلى ضم لاعبين يملكون خبرة ويفضّلون في هذا السياق جلب اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا. ومن أجل تأكيد رغبة هذا النادي في ضم زياني بعد الهجرة الجماعية للاعبينا المحترفين في أوروبا نحو قطر على غرار بلحاج، منصوري ومغني اتصل أحد المسؤولين بزياني بتفويض من إدارة الجيش من أجل الدخول معه في اتصالات مباشرة وتأكيد رغبة الجيش في التعاقد معه بدليل أن زياني أعجب بالعرض المالي الذي تقدم به النادي القطري والذي كان مغريا، حسب مصادرنا. وكانت الاتصالات بين زياني والنادي القطري تكون قد انطلقت بباريس بما أن الجيش القطري اتخذ جنوب العاصمة القطرية مكانا لتربص التحضيري، وقد فضّل مسيرو نادي الجيش القطري أن يتنقل اللاعب شخصيا إلى الدوحة من أجل تفقد المرافق والتفاوض بشكل مباشر. وحسب مصادر، فإن الاقتراح الذي سيقدم للاعب السابق لنادي فولفسبورغ هو عقد لن يقل عن الثلاث سنوات، وبراتب شهري يفوق بكثير الراتب الذي كان يتقاضاه في فولفسبورغ، والذي كان قد تم رفعه، والذي يقدر ب350 ألف أورو، بالإضافة إلى منح المباريات والإنجازات والتي لا تكون لها علاقة بالراتب الشهري في قطر، زد على ذلك فإن الراتب صاف ودون ضرائب، في وقت ينخفض راتب اللاعب بكثير بسبب الضرائب في أوربا، لهذا يعتبر العرض مغريا بالنسبة للاعب ليس كبيرا في السن، خاصة إذا عملنا أنه سيبلغ الثلاثين من العمر العام المقبل.زياني يستطيع الإمضاء خلال فترة تواجده في الدوحة، كما يمكنه رفض العرض وانتظار العروض التي تصله من أوروبا، ولكن يجب أن لا ننكر أنه لا توجد عروض أحسن من التي تقدمها الأندية في قطر، زد على ذلك مستوى اللاعب تراجع كثيرا في الأشهر الأخيرة، كما أنه بقي لفترة طويلة دون منافسة بداية الموسم المنصرم، وزياني قد لا يضمن مكانته حتى في فريق متواضع في الرابطة الفرنسية الأولى، فما عدا الناديين الكبيرين باريس سان جرمان وألمبيك مرسليا، بقية الفرق الكبيرة لا يوجد أي واحد منها يمكنه دفع القيمة المالية التي يطلبها اللاعب والتي لا تقل عن 350 ألف أورو مثلما كان يتقاضاه اللاعب في فولفسبورغ، وحتى إن كان مستعدا لتقديم بعض التنازلات يبقى المبلغ مرتفعا. من جانب آخر وخارج فرنسا، نجد عرضا واحد وصل اللاعب، فحسب صحيفة "الديلي مايل" هناك عرض رسمي قدمه نادي ڤلاسكو رانجيرز، هذا العرض وبعيدا عن الجانب المالي فإنه يتيح الفرصة لزياني لكي يخوض دور المجموعات من رابطة الأبطال الأوروبية التي تأهل إليها نادي ڤلاسكو رانجيرز مباشرة، وعليه فإن صحيفة "ألي ميكوست" البريطانية تقول إنه يتعين على اللاعب الرد سريعا، لأن البطولة الأسكتلندية ستنطلق يوم السبت المقبل، والفريق مطالب بإرسال قائمة اللاعبين الذين سيخوضون رابطة الأبطال.