لم تسر الأمور سهرة أول أمس كما كان يظن مسيرو نادي الجيش، حيث بعد أن ظن جميع الحاضرين في فندق كلاريون الفاخر والذي يمتلكه رئيس نادي الجيش القطري بأن زياني سيمضي العقد بسرعة لأن رحلته إلى الدوحة كانت مثمرة وتم التفاهم هناك على كل الأمور المتعلقة بالعقد وكان يعتقد مسؤولو النادي القطري أن يقوم الدولي الجزائري كريم زياني رفقة مناجيره الجديد بقراءة العقد فقط والتأكد من بنوده قبل التوقيع،غير أن تأخر الإمضاء لأكثر من ساعة دفعنا إلى البحث عن السبب الحقيقي والذي أرجعه مصدرنا إلى قيام زياني بمهاتفة زميله الدولي الجزائري الآخر مراد مغني ربع ساعة بعد دخوله إلى المكتب، طالبا منه رأيه في بعض البنود خاصة ذلك المتعلق بفسخ العقد وهل أمضى مغني على نفس البنود، وقد دامت المكالمة أكثر من ربع ساعة ليتم الاتفاق بين كريم و نادي الجيش القطري بعد أن نصحه مراد بإلغاء البند المتعلق بفسخ العقد. إدارة اتحاد جدة اتصلت بوالد كريم لحظة الإمضاء وطلبت منه عدم التوقيع مباشرة بعد انتهاء اللاعب كريم زياني من إمضاء عقده تلقى والد اللاعب السابق لنادي فولفسبورغ مكالمة هاتفية من مسؤول في إدارة نادي اتحاد جدة السعودي طلب فيه من والد كريم عدم الإمضاء على أي وثيقة لأن إدارة نادي الاتحاد جهزت عرضا للاعب جانبه المالي أحسن بكثير مما عرضه القطريون لكن وقع المفاجأة كان كبيرا على مسؤول إدارة نادي الاتحاد عندما أخبره عمي رابح أن كل الأمور قد تمت وأن كريم أصبح منذ دقائق لاعبا في تشكيلة نادي الجيش القطري. زياني سيتحصل على نفس الأجرة التي كان يتقاضاها مع فولفسبورغ بالرغم من تكتم الجميع على القيمة المالية التي أمضى بها كريم زياني في نادي الجيش القطري، إلا أنه وحسب مصدر مقرب جدا من مناجير اللاعب فإن القيمة تتراوح بين 200 ألف و 250 ألف أورو شهريا أي بنفس القيمة التي كان يتحصل عليها في نادي فولفسبورغ حيث كان يتقاضى 322 ألفا (الأجر الإجمالي ليكون الأجر الصافي بعد خصومات مصلحة الضرائب حوالي 200 ألف أورو شهريا) خاض أول حصة تدريبية صبيحة أمس شارك اللاعب كريم زياني في أول حصة تدريبية له مع تشكيلة نادي الجيش القطري صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة، حيث طلب منه رئيس جهاز الكرة في نادي الجيش يوسف الكوراري أن يحضر نفسه لمباشرة التدريبات التي احتضنتها مدينة ليس القريبة من العاصمة باريس.