أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد ضحايا المعارك الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس تخطى 1000 قتيل و5 الاف جريح، منذ اندلاعها في شهر أفريل الماضي. وأضافت المنظمة، في بيان لها، أن حصيلة ضحايا الاشتباكات بلغ حتى الآن 1048 قتيل، من بينهم 106 مدنيين، بالإضافة إلى 5558 مصابا، من بينهم 289 مدني. وأكدت المنظمة الدولية تواصلها في إرسال الأطباء والإمدادات الطبية لمساعدة المستشفيات وتخفيف العبء عليها. وكانت حصيلة سابقة للمعارك في طرابلس ومحيطها قد أشارت إلى مقتل 739 شخصا وإصابة 4407 شخص، ونزوح ما يقارب 105 آلاف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأممالمتحدة. ومنذ الرابع من أفريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوما على طرابلس أين يوجد مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. من جهة أخرى، طالبت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا توضيحات من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حول وصول أسلحةفرنسية إلى قوات حفتر. وأوضحت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق، عبر بيان نشرته في صفحتها الرسمية على (الفيسبوك)، بأن وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة طالب نظيره الفرنسي جان إيف لودريان بتوضيح الآلية التي وصلت بها الأسلحة الفرنسية التي عثر عليها في غريان لقوات حفتر ومتى تم شحنها وكيف سلمت . كما طالب سيالة الوزير لودريان معرفة حجم هذه الأسلحة التي يتنافى وجودها مع ما تصرح به باريس في المحافل الدولية واللقاءات الثنائية بدعم حكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة المعترف بها دوليا. وكانت الخارجية الفرنسية أبلغت السفارة الليبية في باريس بأن موضوع الأسلحة الفرنسية في ليبيا هو موضوع معنية به وزارة الدفاع الفرنسية، وفقا للبيان. وكانت حكومة الوفاق الوطني عقب استعادة السيطرة على مدينة غريان (80 كلم) جنوب طرابلس نهاية الشهر الماضي، حصلت على عدد من الأسلحة الأمريكية قالت أنها كانت بحوزة قوات حفتر تركتها قبل انسحابها من المدينة. وتظهر البيانات الخاصة بالأسلحة أمريكية الصنع وهي عبارة صواريخ نوع جافلين تم تورديها خصيصا لدولة الإماراتالمتحدة عام 2008. وسارعت الإمارات لنفي صلتها بالأسلحة المضبوطة، لتعلن حكومة الوفاق الوطني ترحيبها بقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية عن فتح تحقيق بشأن وصول أسلحة أمريكية إلى قوات حفتر. فيما لم تقوم قوات حفتر بالتعليق على هذه الادعاءات بالرغم من نشر صور الأسلحة في مدينة غريان داخل إحدى المعسكرات، قبل أن تعترف باريس بأن الأسلحة تعود لقوات خاصة فرنسية متواجدة في ليبيا للمساعدة في مكافحة الإرهاب، دون أن تدلي بتفاصيل إضافية.