جدّد غسّان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، الدعوة إلى «هدنة إنسانية» عاجلة لوقف المعارك جنوب العاصمة طرابلس. وأوضحت بعثة الأممالمتحدة للدعم في بيان بأن الممثل الخاص للأمم المتحدة طالب «بهدنة إنسانية عاجلة وبزيادة الدعم المقدم إلى النازحين»، وذلك خلال زيارته إحدى المدارس التي تستقبل نازحين جراء الاشتباكات في طرابلس. وتعد هذه المرة الثالثة منذ بداية المعارك التي توجه فيها الأممالمتحدة دعواتها لطرفي الصراع طلب «هدنة إنسانية» لتمكين العالقين في مواقع الاشتباكات ونقل الجرحى من مواقع المعارك، لكن دعواتها لم تجد طريقها للتنفيذ. وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة، منذ إعلان حفتر في الرابع من إبريل الماضي عن عملية عسكرية للسطيرة على طرابلس قابلتها حكومة الوفاق بعملية «بركان الغضب» لصد الهجوم. وتسبّبت المعارك في سقوط أكثر من 600 قتيل وأكثر من 3 آلاف جريح، مع نزوح أكثر من 75 ألف مدني من مواقع الاشتباكات، بحسب الأممالمتحدة. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بالنظام السابق. من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس الأول الى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، لإتاحة تنفيذ خارطة طريق تؤدي إلى انتخابات. وأضاف لودريان قائلا: «إذا تركنا عدم الاستقرار يتنامى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى عودة الإرهاب، وخصوصا أننا لاحظنا عودة ظهور داعش الدموي في الآونة الاخيرة في الجنوب الليبي». معلوم أن فرنسا استضافت قيادتي طرفي المواجهة حول طرابلس، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وفائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في محاولة لوقف إطلاق النار.