أعلن الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة منتصف سبتمبر المقبل، وذلك في مسعى لخلافة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، الذي أطاح به في انتخابات نهاية 2014. ويعتبر المرزوقي (74 سنة)، الذي انتخبه المجلس التأسيسي رئيسا لتونس عام 2011، من المرشحين البارزين للوصول إلى قصر قرطاج للمرة الثانية، إذ حصل في آخر انتخابات رئاسية شهدتها تونس نهاية 2014 على 44.32 بالمائة من أصوات التونسيين، مقابل 55.68 بالمائة لمنافسه الباجي قائد السبسي، الذي انتخب رئيسا، قبل أن توافيه المنية في 25 جويلية الماضي، قبيل أشهر على انتهاء ولايته الرئاسية. وكان المرزوقي اختير في نهاية 2011 رئيسا لتونس من قبل نواب المجلس التأسيسي، إثر قيام تحالف ترويكا ضم حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب التكتل الذي يقوده مصطفى بن جعفر، وحزب النهضة الذي يملك أكبر عدد من النواب في المجلس. كما قررت حركة النهضة التوجه نحو ترشيح نائب رئيس الحركة الشيخ عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 15 سبتمبر المقبل. وانتهت النقاشات داخل مجلس شورى الحركة إلى ترشيح مورو للرئاسة، بعد جدل حاد بين أعضاء المجلس، بين ثلاث توجهات، هي توجه ترشيح قيادي من الحركة واستقر الإمر على مورو، أو دعم مرشح من المرشحين رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد أو وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، وتوجه ثالث كان يرى عدم الترشيح وعدم دعم أي مرشح إلى غاية الدور الثاني. وبحسب محللين، فإن النهضة ترغب بترشيح مورو في تلافي موقف حرج أمام اثنين من شركائها الزبيدي والشاهد.