نظم العشرات من أساتذة الاحتياط للأطوار الثلاثة، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية في العاصمة، مطالبين بتمديد القائمة الاحتياطية لسنة 2018-2019. وتجمع العشرات من أساتذة الاحتياط لمختلف الأطوار الدراسية، أمس، أمام مقر وزارة التربية برويسو، احتجاجا منهم على ما وصفوه بالتهميش من قبل الوزارة الوصية في عدم منحهم وظائف بالمؤسسات الابتدائية التي دخلت حيز الخدمة انطلاقة من الموسم الدراسي الجديد، مضيفين أن الوزارة عملت على الاستعانة بالأساتذة المستخلفين والعقود بدلا منهم، معتبرين هذا القرار انتهاكا لحقوقهم. ورفع الأساتذة المحتجون عديد الشعارات التي تعبر عن الحالة والوضعية التي وصلوا إليها، حيث باتوا مهددين لولوج عالم البطالة. ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون: نطالب باستغلال القوائم الاحتياطية ، لا خضوع لا رجوع ، التوظيف حق مشروع و احتياطي مثقف يريد أن يتوظف . وطالب المحتجون بتمديد القائمة الاحتياطية لسنة 2018-2019، فتح الأرضية الرقمية، والكشف عن مناصب العمل الشاغرة، إضافة إلى إعطاء الأولوية لهم في التوظيف من خلال استغلال القوائم الاحتياطية، وحقهم في التقاعد النسبي. هذا وكانت وزارة التربية الوطنية، كشفت في وقت سابق، أن عملية تعيين الأساتذة بخصوص الموسم الدراسي الحالي، ستمر بعدة مراحل لأجل القضاء بصفة نهائية على الشغور البيداغوجي، الذي ظل يؤرق الوزارة طيلة سنوات، حيث سيتم منح الأولوية في التوظيف لخريجي المدارس العليا للأساتذة من خلال تعيينهم في مناصب قارة في تخصصهم وبولاياتهم الأصلية دون تحويلهم إلى ولايات أخرى بعنوان الموسم الدراسي 2019/2020. في حين المرحلة الثانية من التوظيف، ستكون عبر استدعاء دائما نفس الفئة من خريجي المدارس العليا للأساتذة، من خلال تعيينهم بصفة استثنائية خارج ولاياتهم لتغطية كافة المناصب الشاغرة، خاصة بالولايات والمناطق المعزولة والجبلية، حيث تقرر تعيين أساتذة التعليم الثانوي في رتبة أستاذ مدرسة ابتدائية أو أستاذ تعليم متوسط بصفة انتقالية. وبمجرد توفر منصب مالي في تخصصه وطوره وولايته، يتم الشروع مباشرة في تحويله وتعيينه إلى ولايته الأصلية بتطبيق إجراءات إرجاعه إلى رتبته وتخصصه. أما المرحلة الثالثة، فسيتم فيها الانتقال إلى توظيف الأساتذة الاحتياطيين الناجحين في مسابقات التوظيف السابقة التي برمجتها الوصاية بعنوان 2017 و2018، للالتحاق برتبة أستاذ مدرسة ابتدائية وأستاذ تعليم متوسط وثانوي، شريطة الالتزام باحترام جملة من المعايير أبرزها التقيد بتطبيق ما يعرف بالترتيب التفاضلي أو الاستحقاقي عن طريق النزول تصاعديا من أعلى معدل إلى غاية الوصول إلى أدنى معدل وهو 10 من 20.