تتجه وزارة التربية الوطنية لتنظيم مسابقة وطنية جديدة لخريجي الجامعات الجزائرية في الطور المتوسط و الثانوي، وهذا مباشرة بعد انتهاء استغلال القائمة الاحتياطية في 31 ديسمبر المقبل، وقرارها بعدم تمديد استغلال القائمة الاحتياطية للناجحين في مسابقة التوظيف للطورين المتوسط والثانوي سنة 2017 وحسب ما كشفته جريدة الخبر في عددها الصادر اليوم، نقلا عن مصادرها فإن الوزارة الوصية قررت رسميا تنظيم مسابقة وطنية جديدة يشارك فيها خريجو الجامعات في مختلف التخصصات، التي ستضبطها الوزارة قريبا. ويأتي استنجاد الوزارة بخريجي الجامعات في مختلف التخصصات-حسب ذات المصدر- من أجل سد الشغور في قطاع التربية الوطنية بسبب عجز المدارس العليا للأساتذة عن تخريج عدد كاف من الأساتذة المتخصصين الذين يمكنهم أن يشغلوا جميع المناصب الشاغرة في كل سنة دراسية، خاصة أن القطاع عرف خلال السنوات القليلة الماضية هجرة جماعية للآلاف من الأساتذة، بسبب إلغاء التقاعد النسبي ودون شرط السن. ومن أجل تغطية النقص في تكوين الناجحين في مسابقات التوظيف الخارجية لشغل مناصب أساتذة في قطاع التربية الوطنية، عمدت الوزارة الوصية إلى برمجة عمليات تكوين لفائدة المعنيين خلال العطل في السنة الدراسية. ويتواصل استغلال وزارة التربية الوطنية للقوائم الاحتياطية، سواء تعلق الأمر بالطور الابتدائي (الناجحين في مسابقة 2018) أو المتوسط والثانوي خلال السنة الدراسية الجارية 2018-2019، وذلك بمجرد شغور المناصب. وتندرج العملية، وفق المصدر، في إطار تنفيذ تعليمات وزيرة التربية الوطنية للاستعانة بقوائم الاحتياط للتوظيف بغية سد العجز المسجل في المؤسسات التربوية بمختلف أنحاء الوطن. وكان قد نجح أزيد من 134 ألف مترشح في المرحلة الأولى (الاختبارات الكتابية) من مسابقة التوظيف الخارجية في الالتحاق برتبة أستاذ في الطورين المتوسط والثانوي سنة 2017، ما يعادل نسبة 30.13 بالمائة وطنيا، من بين مشاركة لأزيد من مليون مترشح من خريجي الجامعات في المسابقة.