يواجه سكان مزرعة بن بولعيد ببلدية بوروبة بالعاصمة كارثة بيئية حقيقية، وذلك بالانتشار الفظيع للنفايات والقاذورات والتي تحرق يوميا مثيرة بذلك حالة من التلوث الذي يخنق الأنفاس. يشتكي سكان مزرعة بن بولعيد من الواقع المزري الذي يفرض نفسه عليهم وينغص يومياتهم، بالانتشار الكبير للنفايات بكل محيط المزرعة التي تأوي عددا معتبرا من العائلات، أين لم تقم مصالح النظافة برفع القمامة منذ زمن بعيد، حسبما أشير إليه، ما جعل النفايات تتراكم وتتكدس ويزيد حجمها يوما عن يوم، إذ لم يجد المواطنون أماكن لرمي القمامات والتخلص منها بامتلاء الحاويات عن آخرها، بحيث فاضت هذه الأخيرة ليقوم السكان بإلقاء النفايات بمناطق عشوائية ومتفرقة بالمزرعة ما جعل المنظر العام يتشوه ويصبح لا يطاق بانتشار الروائح الكريهة ومظاهر القذارة، ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب أين يقوم البعض بحرق النفايات ليلا،من نفايات منزلية ونفايات أخرى لتتحول سماء المنطقة إلى غيوم دخان ملوثة تبعث بالروائح الكريهة والنفاثة التي تحبس الأنفاس والتي تتسلل إلى المنازل وتضيق الخناق عليهم، وقد عبر السكان عن تذمرهم الشديد من الأمر الذي يفرض نفسه عليهم بانتشار النفايات والمظاهر الملوثة، وخاصة أنهم وجهوا نداءات للسلطات البلدية ومناشدتهم للتدخل ورفع القمامات المتراكمة والمطالبة بوضع برنامج يومي لرفع القمامات بانتظام لتفادي التراكمات غير أن هذه المطالب لم تلقى آذانا صاغية بتكرار الشكاوي، والذي جعل المزرعة تغرق في القمامات والنفايات والتشوه العام، أين تكاد تنعدم مساحة لم توضع بها القمامات، وقد جدد السكان مطالبهم المتعلقة بانتشار النفايات والقمامات على نطاق واسع ليطالبوا بضرورة تدخل السلطات والوقوف على حجم الكارثة البيئية التي تتربص بهم في ظل تراكم النفايات وتكدسها بكل أرجاء المزرعة، وفي انتظار تدخل السلطات وتحركهم تبقى مزرعة بن بولعيد ببوروبة محاصرة بالنفايات ووالقاذورات ويبقى سكانها تحت رحمة التلوث والأوبئة الناتجة عن الحرق اليومي للنفايات. تميم: ما يحدث بمزرعة بن بولعيد هي محرقة للنفايات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على مزرعة بن بولعيد ببوروبة وما يحاصرها من نفايات وتشوه، أوضح فادي تميم، المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك وترشيده في اتصال للسياسي، بأن ما يحدث بمزرعة بن بولعيد ببوروبة بالعاصمة هي محرقة للنفايات، حيث أن كيفية تجميع النفايات فيها خلل من حيث وضعها بطرق عشوائية تؤثر على المحيط ثانيا يتم الحرق في الليل مما يؤدي إلى تلوث ملحوظ للهواء وصدور روائح كريهة تؤثر على السكان في محيط ذلك المكان.