تهدد المفرغة العمومية المتواجدة ببلدية بدر الدين المقراني بسيدي بلعباس البيئة والمحيط، وهو ما أثار تذمرا واسعا في أوساط المواطنين بسبب الحرق اليومي لهذه الأخيرة وما ينتج عنه من تلوث. أثارت عمليات الحرق العشوائي للمفرغة العمومية المتواجدة بمنطقة بدر الدين المقراني بسيدي بلعباس سخطا واسعا في أوساط السكان، بحيث إضافة إلى عمليات الرمي العشوائي بهذه المنطقة يضاف إليها الحرق اليومي الذي لا يتوقف، أين تقوم بعض الأطراف بحرق النفايات بصفة يومية ما يتسبب في إزعاج كبير للقرية والأحياء المجاورة والتي تبعد عن المفرغة ببضع أمتار فقط، إذ يتعرض الأشخاص للاختناق وخاصة أثناء الليل أين تتحول المنطقة إلى مكان ملوث بامتزاج الروائح الكريهة للمفرغة العشوائية ورائحة الحرق ما يفرض على السكان غلق المنافذ واجتناب الروائح الناتجة عن الحرق و ما تسببه من إزعاج، وقد باتت المنطقة ملوثة عن آخرها بفعل الرمي العشوائي للنفايات والمخلفات وبفعل الحرق الذي لا يتوقف طيلة ساعات النهار والليل. ولم يقتصر الأمر على السكان فحسب، ليمتد إلى المزارع المجاورة للمفرغة، بحيث وأثناء عمليات الحرق، تنتشر الفئران والقوارض نحو المزارع هربا من النيران المشتعلة ما تسبب إتلافا للمزروعات، إذ اشتكى المزارعون من ظاهرة انتشار القوارض والفئران وما تسببه من خسائر في المزروعات. ومن جهة أخرى، يمتد خطر الحرق بالمفرغة إلى تهديد المياه الجوفية للوادي المحاذي للمنطقة. وقد طالب سكان هذه المنطقة مرارا وتكرارا السلطات المحلية بإيجاد حل سريع وجذري لهذه المفرغة ووضع حد لتجاوزات المتسببين في تلوث الطبيعة والمحيط، غير أن النداءات المتكررة لم تجد آذانا صاغية باستمرار الوضع على حاله رغم تضرر السكان والمزارع والمحيط على حد سواء. وتبقى هذه المفرغة تشكل مصدر تهديد قائم لسكان القرية وللمحيط، في انتظار تحرك الجهات المسئولة ووضع حل سريع يخلصهم من مظاهر التلوث والتهديد الصحي الذي قد ينجر من وراء هذه المفرغة وما يحدث بها من احتراق عشوائي. تميم: هذه المفرغة تشكل خطراً على المحيط وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على هذه المنطقة وما يواجهه سكانها من تلوث وتهديد بيئي، أوضح فادي تميم، رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، بأن هذه المفرعة تقع على بعد 500 متر من قرية بدر الدين المقراني بضواحي ولاية سيدي بلعباس جنوب الوادي الذي يتم سقي حقول وبساتين الموجودة بمحاذاة المفرغة التي تشتعل طول اليوم، مما سبب انطلاق غازات ودخان لوث الجو، والأخطر من ذلك تلوث المياه الصالحة للشرب عن طريق المياه الجوفية. وأشار محدثنا، بأن المزارعون من سكان المنطقة يشعرون بقلق شديد من انتشار الفئران والجرذان القادمة من المفرغة التي تهاجم منتجاتهم وتلويث الخزانات الرئيسة ببول الفئران الذي لا يخفى على الجميع ما تسببه من أمراض وأوبئة خطيرة.