اتهم المكلف والمستشار الإعلامي لوزير التجارة فاروق طيفور في تصريح ل»السياسي« مربو الدواجن بالوقوف وراء التهاب أسعار اللحوم البيضاء في الأسواق والتي عرفت أسعارا جنونية في الأسواق حيث قال: »مربو الدجاج هم السبب وراء ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء باعتمادهم لسياسة المضاربة للربح السريع ضاربين عرض الحائط بمصلحة المواطن ورغم توفير الدولة لجميع الإمكانيات والوسائل والتدعيم الذي يلقاه مربو الدجاج من طرف الجهات المعنية إلا أن هؤلاء لا يكتفون بهامش الربح المسموح به ويتعمدون في رفع أثمان الدجاج خاصة في المناسبات والأعياد الدينية«. وأعاب ذات المسؤول للحجج الواهية التي يقدمها هؤلاء المربون »هؤلاء يحبون الربح السريع والكثير منهم لا يبذل الجهد المطلوب منهم، فهم يقومون بتربية الدواجن بكميات قليلة بحجج لا علاقة لها بالواقع وتتعلق بكون الدجاج يتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة في الشتاء، بالتالي يموت الكثير منهم في هذا الفصل وفي الصيف يقدمون نفس الأسباب بارتفاع درجات الحرارة وعليه فإن الدجاج يتعرض للهلاك في هذه الظروف الحرارية المرتفعة ونحن بدورنا نتساءل إذا لم يتمكنوا من إنتاج وتربية الدواجن في هذه الفصول فمتى يتمكنوا من ذلك«. وجدد نفس المسؤول عزم مصالحه للتصدي لتلك الممارسات الغير مسؤولة في الأيام القليلة القادمة عبر تعزيز دور الرقابة وبالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي بدورها تفرض على المربين للدواجن بتمويل السوق باللحوم البيضاء بالكميات الكافية والمطلوبة مع مراقبتها لسيرورة الإنتاج لهذه المادة المطلوبة والتي تعرف استهلاكا واسعا لدى العائلات الجزائرية، مع فرض إجراءات ردعية وحازمة لكل المخالفين لتدابير التي سوف تتخذها الدولة والمصالح المعنية بذلك والتي سوف تقضي على السياسة المضاربة التي يعتمدها بعض المربون وتجار الدجاج بحجة أن الكميات قليلة في مخازنهم على حد تعبيره. ولا يستبعد ذات المتحدث انخفاض أسعار اللحوم البيضاء في الأيام القليلة المقبلة على خلفية الحزم الإجرائية التي ستعتمدها اللجنة المختلطة المتكونة من وزارتي التجارة والفلاحة لضبط الأمور وإعادة المياه إلى مجراها الطبيعي فيما يخص أسعار الدجاج داخل الأسواق الوطنية والفضاءات التجارية عبر كافة ولايات البلاد