تعود وقائع القضية الى اليوم الذي التقى فيه الضحيتان (و·أ) و(ب·ه) بالمدعو (خ·م) وهو رعية إفريقي عرفهم بنفسه على أساس أنه سائح أجنبي، حيث عرض عليهما صناعة أوراق نقدية سليمة، وليوقعهم في شباك احتياله أحضر أوراقا سوداء ووضع محلولا سحريا عليها ثم وضعها في كيس صغير، بعد دقائق أخرجها على شكل أوراق نقدية من فئة ألف دج ومنحها لهم·· الشابان لم يصدقا ما شاهداه فأخذا الأوراق النقدية الى أحد البنوك، حيث تبين لهما أنها سليمة مئة بالمئة، ليقوما بعد ذلك بالاتصال بالمحتال الذي ضرب لهما موعدا في منزل الضحية ب·ه بعد أن أمرهما بإحضار مبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم وكان له ذلك، وبعد ان أخذ الاموال طلب منهما احضار إناء به ماء، ليستغل فرصة غيابهما ويقوم بدس الاوراق الصحيحة ويخرج من جيبه حزمة من الأوراق المزورة، حيث قام بوضعها الى جانب الاوراق السوداء ثم رشها بالمحلول السحري بعدها وضعها داخل كيس بلاستيكي اسود وأغلقها بإحكام وأمرهما بفتحها، وفي الغد حضر المحتال وقام بفتح الكيس ثم ادعى أن المحلول السحري قد أتلف لأن احدهما قد قام بفتحه من قبل وطلب منهما مبلغ 18 مليون سنتيم لشراء المحلول الذي يكلف غاليا·· لم يجد الشابان من وسيلة أخرى غير الانصياع لأوامر المحتال فأعطياه ثمن المحلول، وما إن قبض النقود حتى اختفى، وأمام هذا الوضع اتصل الشابان بمصالح الامن على مستوى المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، التي تمكنت بعد تحرياتها من إلقاء القبض على الرعية المحتال حيث ضبط وبحوزته مجموعة من الاوراق النقدية المزورة، بالاضافة الى قارورات من المحلول الذي كان يستخدمه في الاحتيال على ضحاياه·