تسعى شبكات التهريب إلى فرض منطقها ووجودها عن طريق تنفيذ المخططات الإجرامية على مستوى حدود ولاية تلمسان مع المملكة المغربية، بعد تضييق الخناق عليها بولاية بشار التي كانت ملاذهم الوحيد، وهذا ما جعل ولاية تلمسان تمثل نقطة العبور الثانية لبارونات التهريب، حيث اتخذت منها مسلكا لتمرير مختلف السلع، الوقود،المخدرات والمواد الغذائية، وحتى الطيور، حيث عالجت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان فيما يخص نشاط التهريب سنة 2011 2001 قضية، أسفرت عن إيقاف 279 شخص قدموا أمام الجهات القضائية، أين تم إيداع منهم 188 الحبس، فيما استفاد 91 من الإفراج، حيث قدرت قيمة المحجوزات بأزيد من 14 مليار سنتيم. وأكد قائد المجموعة الولائية للدرك بتلمسان في ندوة صحفية عقدها بمقر المجموعة، أن كل المواد يتم تصديرها بطريقة غير شرعية نحو المملكة المغربية والعكس، حتى المواد الأساسية والمدعمة من طرف الدولة، مقابل جلب المخدرات والمشروبات الكحولية ومواد أخرى كالألبسة التي قد تعرض الاقتصاد الوطني إلى نزيف وإخلال بموازين السوق الداخلية، وكذا المساس بصحة المواطن. هذا، ويأخذ تهريب الوقود حصة الأسد، حيث يتم شهريا تزويد ولاية تلمسان بمادة الوقود بمعدل 17029000 لتر من البنزين و38168000 لتر من المازوت شهريا، يستهلك منه الجزء الأكبر ويهرب الباقي إلى المغرب عن طريق المافيا، حيث تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان خلال سنة 2011 من حجز 653184 لتر من المازوت، 404943 لتر من البنزين و512855 صفيحة بلاستيكية. وأفادت ذات الجهات الأمنية ان محجوزات الوقود بولاية تلمسان لهذه السنة، تجاوزت المحجوزات التي كانت تحجز على المستوى الوطني، وهذا بفضل فرض الرقابة ومضاعفة الدوريات عبر الحدود، والتي مكنت من تفكيك عدد كبير من الشبكات التي تنشط في هذا المجال، والتي باتت تعمل بطرق جهنمية وذلك بسرقة سيارات من المغرب لنقل سلعها المختلفة. ففي حالة كشفها، تقوم بالفرار وترك المركبة المسروقة التي لا تدل على أصحابها. بعد تفكيك خمس شبكات وطنية ودولية حجز 22 قنطار الكيف المعالج و9 آلاف قرصا مهلوسا فككت مصالح الدرك الوطني بتلمسان، خمس شبكات إجرامية وطنية ودولية تعمل على إغراق الجزائر بالسموم التي يتم تهريبها من المغرب، وحجزت بذلك 22 قنطار خلال سنة. كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بتلمسان، المقدم نور الدين بوخبيزة، في ميدان محاربة المتاجرة بالمخدرات انه اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة الظاهرة وتوقيف عناصر المافيا التي تعمل على زعزعة استقرار الوطن وتسميم شبابها، حيث تم وضع مخطط عمل أعطيت فيه الأهمية الكبرى لتحصيل المعلومات، ليتم اختيار وضع التشكيل عبر محاور الطرقات من دوريات وسدود، هذا ما مكن وحدات المجموعة من معالجة 97 قضية خلال سنة 2011، تم خلالها حجز 22 قنطار و30 كلغ و68 غرام من الكيف المعالج، 8882 قرص مهلوس نوع ريقوتريل، 156 قرص مهلوس بركيتال. كما تم توقيف 123 شخص يمثلون 05 شبكات ووطنية وحتى أجنبية، أودع منها 101 شخص وأفرج عن 22 آخرين. مواد غذائية، الخضر والفواكه.. مقابل الزطلة، السجائر والكحول الخضر والفواكه هي وجه أخرى لمافيا التهريب، حيث أصبحت من السلع المفضلة للمهربين وأصبحت تهرب من الدولتين "الجزائر المغرب"، وذلك بالمقايضة، حيث يتم تهريب المواد الغذائية الجزائرية المدعمة من الدولة إلى المغرب، مقابل مواد أخرى كالمخدرات، السجائر والمشروبات الكحولية من المغرب. وسجلت وحدات الدرك خلال سنة 2011 حجز 4160 علبة جبن 136 قنطار و18 كلغ برتقال، 653 كلغ فول سوداني، 28 صندوق طماطم مصبرة، 600 علبة قوفريط 2400 علبة بسكويت، 21 قنطار و85 كلغ فلفل أحمر، 34 قنطار زيتون، 110 كرطون شاي 13 قنطار معكرونة 200 علبة زعفران، 1162 كلغ سكر، 200 كلغ كرنب، 1116 كيس شيبس، 850 كلغ فرينه 65 كلغ سميد، 1000 كلغ بطيخ، 132 قارورة مشروبات غازية، 2736 علبة قهوة ناسكافي، 2000 كلغ فصوليات جافة، 120 كلغ قرقاع،650 كلغ لوز، 360 كلغ صابون، 480 علبة شوكولاطا، 58 كلغ تمر و2551 صفيحة زيت المائدة.خلال سنة 2011 تم حجز 5784 حذاء، 311 بدعية، 04 ألبسة نوم، 26 خمار نسائي، 837 جلابة نسويه،128 تبان، 6287 سروال، 280 بطانية، 16 قفطان، 40 جلابة رجال +60 جبا دور، 52 عباءة رجال و4065 معطف. دخلوا لتنفيذ مخططات إجرامية توقيف 341 مهاجر غير شرعي دخلوا التراب الوطني أوقفت مصالح الدرك الوطني بتلمسان، أكثر من 300 مهاجر غير شرعي دخلوا التراب الوطني، من اجل مزاولة أنشطة إجرامية مختلفة كالتزوير والمتاجرة بالمخدرات. إن هاجس الهجرة غير الشرعية هو الجانب الآخر التي سخرت له وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، حيث ضاعفت التعريفات عن طريق استعمال جهاز الافيس لكشف هوية المهاجريين، حيث تم خلال سنة 2011 معالجة 325 قضية، تم إيقاف من خلالها 341 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة كنيجيريا، مالي، التشاد والمغرب، أودع منهم 123 وأفرج عن33 وتم طرد 185. كما كشفت التحقيقات في اغلب القضايا المعالجة، ان المهاجرين غير الشرعيين استعملوا هويات مزورة لتمويه مصالح الأمن، وذلك لتحقيق أهدافهم المنافية للقانون كالمتاجرة بالسموم والتزوير الذي يعدد نشاطهم المفضل. مقنين مخدر بأثمان باهظة استرجاع أكثر من 2000 حسون سنويا بتلمسان تعدت مافيا التهريب كل الحدود المنطقية والجغرافية، فمن الوقود والمخدرات، راحت تسعى إلى استنزاف الثروات الحيوانية النادرة،وذلك بتهريبها طائر "الحسون" المعروف ب "المقنين"، هذا الأخير يباع بأثمان باهظة بعد ما يتم صيده بطرق غير شرعيةو كما أصبحت شبكات التهريب تقوم بتسميمه بالمخدرات ليظهر أكثر حيوية. واسترجعت وحدات المجموعة الاقليمة للدرك الوطني بتلمسان سنة 2011، ما يقارب 2000 طائر حسون كانت ستستغل من طرف شبكات التهريب لبيعها بأثمان باهظة، حيث يصل سعر الطائر الواحد إلى 200 أورو، ويلقى هذا الأخير طلبا متزايدا خاصة من منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا، نظرا لتميزه بمواصفات جمالية خاصة، كما أنه يتيح إمكانية التهجين مع أصناف أخرى من طيور الكناري.. وهو الوضع الذي يهدد الثروة الحيوانية ويؤدي بها إلى الانقراض، وهذا ما يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المختصة. وتعمل شبكات تهريب هذا النوع من الطيور على تمويه الزبائن بتسميمه ليظهر أكثر جمال ونشاطا، ليكون له زبائن كثر وهذا النوع من الطيور يستنزف بطرق غي قانونية كما يهرب من المغرب إلى الجزائر وهذا ما يضاعف في ثمنته.