مرضى يستنجدون ب الكابة لتوفير الأدوية راحم: هذه هي أسباب تواصل ندرة الأدوية بالصيدليات بوزانة: ندرة الأدوية فتحت الباب لازدهار تجارة الكابة تشهد العديد من الصيدليات ندرة حادة في بعض الادوية، والتي أصبح الحصول عليها شبه مستحيلا لتدرتها في صفوف هذا الاخيرة، بالرغم من حاجة مرضى إليها لتحسين حالتهم الصحية، الامر الذي دفع بالكثير من المرضى، خاصة المصابون بالامراض المزمنة على غرار امراض الشرايين والقلب وغيرهم من الامراض، الاستنجاد ب الكابة لتوفير هذه الادوية التي اصبح فقدانها يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وهو ما اعرب عنه العديد من المواطنين الذين التقتهم السياسي خلال تقربها من بعض الصيدليات، كما تساؤل الكثير منهم فيما كانت وزارة الصحة تعلم بما يجري في قطاعها الذي لازال مريضا جراء الاهمال والتسيب الذي طاله، على حد تعبير العديد من المرضى. لا تزال ندرة الأدوية مشكلا قائما يؤرق المواطنين و المرضى على حد سواء، أين يصطدم هؤلاء بالندرة الحادة للأدوية بمختلف أنواعها لدى قصدهم للصيدليات. وبالرغم من أن غالبية الأدوية النادرة هي أدوية ضرورية لبعض الأمراض المزمنة و المستعصية، إلا أنها غير متوفرة بالصيدليات وهو ما حول يوميات المرضى وذويهم إلى جحيم ومعاناة لبحثهم المتواصل والمستمر للأدوية لكن دون جدوى، ما جعل صحة وحياة المرضى على المحك وخصوصا لبعض الحالات الحرجة والمستعجلة، والتي لا يستوجب تأخير علاجها. ومن جهته، توجد قائمة طويلة ل200 دواء غير متوفر بالسوق الجزائرية من بينها 25 دواء مستعجلا، ونخص هذه الأدوية عدة أمراض خطيرة وأخرى لأمراض مزمنة، وعلى رأسها أدوية القلب وبعض مضادات داء السرطان، وأدوية حيوية تخص المصابين بالأمراض المزمنة. ومن جهته، فإن مشكل ندرة الأدوية ليس بالأمر الجديد، بحيث تشهد الأدوية ندرة حادة منذ ما يقارب الأربع سنوات، حسب ما أشار إليه المختصون، ما جعل المرضى بين كر وفر بحثا عن هذه الأخيرة بطريقة أو بأخرى، حيث لجأ كثيرون إلى خارج الوطن أملا في الحصول على بعض الأدوية، فيما تتخبط فئة أخرى وتصارع لأجل الحصول على الأدوية المفقودة. راحم: هذه هي أسباب تواصل ندرة الأدوية بالصيدليات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بالندرة الحادة بالأدوية التي تشهدها الأسواق الجزائرية ، أكد شفيق راحم، الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للصيادلة الخواص في تصريح إعلامي له أن كل المكاتب الولائية في 48 ولاية حددت قائمة نهائية تحمل التسميات الدوائية، التي تسجل نقصا أو ندرة كبيرة في السوق، لأسباب هيكلية وأخرى دورية ، وفي ذات السياق، قال ذات المتحدث، إن مشكل الأدوية المسجل راجع إلى 4 سنوات، رغم النداءات المتكررة مشيرا إلى رغم تنصيب خلية اليقظة والمتابعة على مستوى الصحة والمكونة من المنتجين، الموزعين، الصيادلة والنقابة الوطنية للصيادلة، إلا أنه لم يتم التوصل لحل لهذه الأزمة إلا بنسب قليلة، وحسب ذات المصدر، فإن القائمة التي عكفت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص على إعدادها، والتي تتضمن قائمة محددة بأسماء الأدوية المنقطعة في السوق، وتلك التي تشهد ضغطا كبيرا، بسبب كثرة الطلب عليها، أحصت كل الأدوية التي تشهد نقصا أو ندرة حسب كل ولاية. وقال الناطق باسم نقابة الصيادلة، إن أكثر الأدوية نقصا في السوق تشمل أدوية الاستعجالات وتلك الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة، وتشمل أدوية القلب وارتفاع الضغط الدموي، على غرار ديغوغسين 0.25 ملغ ومضادات النبض وغيرها من الأدوية الأخرى، كما تتضمن القائمة أدوية الأمراض الصدرية والربو، أدوية السكري على غرار الأنسولين و غلوكاغون على شكل حقن، بحيث إذ أن كل مصاب بالسكري من النوع 1 في حال تعرضه لهبوط حاد وفقدان للوعي، يحتاج لهذا النوع من الأدوية لإسعافه بشكل مستعجل. تجدر الإشارة، إلى أن وزارة الصحة قررت اللجوء إلى الاستيراد التكميلي للأدوية الحيوية بسبب عدم احترام المنتجين لالتزاماتهم، مع تعزيز عملية المراقبة والتفتيش، بالتنسيق مع وزارة التجارة لكل سلسلة الإنتاج الوطني للأدوية، والمعاملات التجارية المرتبطة ببعض التصرفات غير القانونية. بوزانة: ندرة الأدوية فتحت الباب لازدهار تجارة الكابة من جهته، أوضح عبد الحكيم بوزانة، صيدلي وعضو مكتب المنظمة الوطنية لحماية المستهلك بولاية غليزان، في اتصال ل السياسي ، أنه يوجد أدوية تعرف تذبذبا جعلت المرضى يبحثون عنها من صيدلية إلى أخرى على غرار دواء ليفوتيروكس وقطرات العين مثل أوبتيف بلوس و ديكسافالوكس و إكزالاتان وبعض الأدوية الموجهة للأمراض التنفسية مثل نوزينان ، وأشار محدثنا أيضا إلى أن هناك ادوية شبه مفقودة وتشهد نقصا فادحا على غرار فوجيزون ، داكاترين و بروجيستيرون . وأضاف المتحدث، بان هذه الأدوية المفقودة فتحت بابا لازدهار تجارة الكابة ، حيث بلجا المرضى للحصول عليها بهذه الطريقة بسبب الحاجة الملحة لها. وعن الأسباب التي تقف وراء ندرة الأدوية الحادة بالصيدليات، أشار بوزانة بأن وزارة الصحة تقول أن الأدوية موجودة، فيما يقول الموزعين هناك ندرة، ويشير المصنعين والمنتجين إلى الندرة الحادة كذلك والتي ترجع، حسبهم، للنقص الفادح في المادة الأولية ومشكل الاستيراد. دعوة لإثراء النصوص القانونية لترقية الخدمة الصيدلانية ومن جهة أخرى، دعا مشاركون، في أشغال لقاء دراسي حول واقع صيدليات الجنوب نظم بأدرار، الى ضرورة إثراء النصوص القانونية المنظمة للنشاط الصيدلي من أجل ترقية وتوسيع الخدمة الصيدلانية بمناطق الجنوب. وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة، تم إبراز أهمية إتخاذ مختلف التدابير التنظيمية الكفيلة بتعزيز دور الصيدليات في المرافقة الصحية من حيث توفير الدواء و تكريس الوقاية والتربية الصحية. وفي هذا الجانب، أشار رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، بلعمري مسعود، إلى أن هذه النقابة ساهمت منذ تأسيسها قبل 20 سنة في نشر الوعي الوقائي ضمن مختلف برامجها التي مست 32 مليون ساكن، إلى جانب المشاركة في إثراء وإعداد عديد المراسم التنفيذية المتعلقة بتنظيم النشاط الصيدلاني وتحفيز توسيع لتغطية المناطق النائية والمعزولة. وقد ساهمت تلك الجهود بالتنسيق مع الجهات الوصية ومختلف الشركاء، إستنادا للمتحدث، في فتح أزيد من 4.100 صيدلية في المناطق النائية بالجنوب، إلى جانب اقتراح فتح ملحقة للصيدلية المركزية لضمان توفير الأدوية بما يستجيب للحاجيات الصحية. ومن ناحيته، صرح رئيس المكتب الولائي لنقابة الصيادلة الخواص بأدرار، خرشف عبد الكريم، أن اللقاء يسعى إلى إبراز واقع وتحديات النشاط الصيدلاني بالجنوب، لاسيما ما تعلق منها بتباعد المسافات وتأثيرها على سيرورة التموين بالأدوية بشكل كافي، حيث تمون الصيدليات بالأدوية مرة أو مرتين على الأكثر في الأسبوع، عكس صيدليات الشمال التي تمون من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم الواحد. ويهدف اللقاء الذي نظمته النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إلى تبادل المقترحات بين الصيادلة من مختلف جهات الوطن حول سبل ترقية الخدمة الصيدلانية بالجنوب، إضافة إلى السعي لتحفيز الصيادلة للمساهمة في رفع وتيرة تموين صيدليات المنطقة بالدواء بشكل منتظم ويومي، حسب ما أشار إليه المنظمون. وعلى هامش اللقاء الذي جرى بمشاركة مخابر وموزعي الأدوية ومؤسسات بنكية، نظم معرض لمختلف المتعاملين في النشاط الصيدلاني لإبراز أحدث ما توصلت إليه الصناعة الصيدلانية، خاصة منها الوطنية.