في ظل شح وندرة الأمطار التي تشهدها البلاد هذا العام، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أن إعلان حالة الجفاف سابق لأوانه. لكن عليوي لم يخف في المقابل تخوفه من تأثر مختلف المزروعات، خاصة الحبوب، في حال استمر الوضع على حاله لخمسة عشر يوما ابتداءً من الآن. وتسود حالة من التخوف وسط الفلاحين على خلفية استمرار الحالة الجوية منذ ديسمبر الماضي، والتي تميزت بشح في تساقط الأمطار وبدرجات حرارة شبه ربيعية. وتشبه الأجواء السائدة حاليا تلك التي سجلت عامي 2015 و 2016، الأمر الذي دفع الفلاحين إلى التعبير عن مخاوفهم من التهديد الذي يشكله التغير المناخي على الإنتاج الفلاحي وعلى الأمن الغذائي الوطني. وتشهد الجزائر تأخرا في تساقط الأمطار على معظم الولايات، ما استدعى تنظيم حملة للسقي التكميلي خصوصا للمزروعات المطرية مثل الحبوب بمختلف أنواعها. وانطلقت بولاية ميلة حملة السقي التكميلي بتوفير مليوني متر مكعب للفلاحين. وأوضح فيصل بلحلو، مدير وحدة الاستغلال بالديوان الوطني للسقي وصرف المياه بتلاغمة، انه تم التسريع في هذه العملية منذ السادس من هذا الشهر حيث استفادت المنطقة من حصة 2 ملايين متر مكعب من المياه، وتسريع انطلاق حملة السقي الآن عوض مارس المقبل يهدف لتدارك 7500 هكتار بالسقي. وترى في هذا الخصوص سهيلة قربوعة، مصلحة التهيئة الريفية وترقية الاستثمار بمديرية المصالح الفلاحية، ان من الأهداف المسطرة هو الوصول الى 7500 هكتار مسقية على مستوى الولاية. ويؤكد الأمين العام للغرفة الفلاحية بولاية ميلة، بشير كركاط، على ضرورة تسجيل الفلاحين لضمان استفادتهم وانقاذ الموسم الحالي في هذه المرحلة المحددة للإنتاج. واوضح رئيس محيط السقي الفلاحي بتلاغمة، يوسف بزاز، ان اقبال الفلاحين على التسجيل للاستفادة يضمن عقلنة وترشيد استهلاك المليوني متر مكعب الموفرة لحملة السقي.