أثار انقطاع الماء الشروب من حنفيات سكان حي السبالة التابع لبلدية العاشور بالعاصمة، سخط المواطنين بشدة حيث وجدوا أن الأمر لا يخدمهم لردع الأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر خاصة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد. وفي هذا الصدد، أكدت العائلات القاطنة بالحي من الولاية ل السياسي أنها تعاني أشد المعاناة على اثر استمرار هذا الوضع لمدة تجاوزت ال05 أيام، إذ تساءلت هذه الأخيرة كيف بإمكانها ضمان الحد الأدنى من الوقاية التي تتطلب المحافظة على النظافة كغسل الأيدي بصفة دورية وتطهير محيط المنازل والأحياء تجنيا لانتقال العدوى. وفي ذات الشأن، أوضح قاطنو الحي جدوا أنفسهم نظرا للوضع مضطرين للاستفاقة مبكرا على الساعة 03 صباحا لملئ براميل المياه وحفظها، وذلك باعتبار أن الحي يزود بالمياه فقط خلال الفترة الصباحية الممتدة بين 03 و09 الأمر الذي أتعب العديد منهم وتسبب في خلق حالة من الفوضى في ساعات يفترض أن يحظى فيها المواطنون بالراحة كما دفعهم هذا الانقطاع إلى شراء المياه المعدنية ليروا عطشهم وهو ما يثقل كواهلهم في هذه المرحلة الحرجة. من جهة أخرى، أكد الشبان الذين لم يدخروا جهدا للمجابهة الفيروس من خلال حملات التطهير التطوعية التي يباشرونها يوميا أن غياب المياه حال دون تمكينهم من ذلك ما تسبب في موجة من الساخط بين هؤلاء، إذ وجدوا أن الوضع غير مناسب لمثل هذه المماطلة في تصليح الأعطاب إذ طالبوا الجهات الوصية وعلى رأسها مؤسسة الجزائرية للمياه بتدارك الوضع الراهن مما يضمن أفضل ظروف للمواطنين الذين يعيشون في حالة من الهلع والخوف غير المسبوقة. وفي نفس الوضعية، تعاني العديد من أحياء العاصمة التي تشهد تذبذبا في التزويد بالماء الشروب على غرار حي عيسات ايدير ببلدية الشراقة الذي سئم سكانه من ضعف ضخ المياه، إضافة إلى أحياء عدة ببلدية الكاليتوس، الأمر الذي يدعوا إلى طرح العديد من التساؤلات حول قدرة المؤسسة الجزائرية للمياه على توفير الحد الماء الشروب بحنفيات المواطنين خلال الفترات التي يكثرها فيها الطلب على هذه المادة الحيوية خاصة بعد تكرر سيناريو انقطاعها خلال المواسم والمناسبة على غرار الأعياد الدينية وهو ما جعل المواطنين يطالبون المؤسسة بإعادة دراسة استراتيجياتها في التزويد.