بعد اضطرار المواطنين على التزام مساكنهم والقيام بالحجر الصحي، يجد قاطنو الصفيح أنفسهم في معاناة كبير في ظل الأوضاع السكنية المزرية التي يعانون فيها أين تنعدم النظافة و كل شروط العيش الصحية. يتخبط قاطنو السكنات القصديرية في معاناة مضاعفة خلال فترة الحجر الصحي التي فرضتها الأوضاع الصحية السائدة بعد تفشي وباء كورونا،كيف لا وهو الذي يعانون في ظروف سكنية مزرية تنعدم فيها كل متطلبات المكوث، حيث أكد العديد منهم في تواصلهم مع السياسي أن حدة الوضع زادة تفاقما باعتبار أن محيط أغلب هذه السكنات يعرف ترديا للوضع البيئي ويصعب تنظيف في ظل غياب قنوات الصرف الصحي وعدم تهيئة لطرقات، إضافة إلى تموقع عدد منها على مجاري الوديان الملوثة ما يجعل سكانها مهددين بالدرجة الأولى بالإصابة بالأمراض والأوبئة. وفي حديثهم عن الوضع، عرج سكان الصفيح المنتشرون على مستوى بلديات العاصمة ل السياسي عن الضيقة الخانقة التي تضاعف الإحساس بها في ظل مكوث كل أفراد أسرهم في بيوت من غرفة واحدة، حيث أوضحوا أن أفراد العائلات من الذكور خاصة كثيرا ما كانوا يلجؤون إلى الشوارع هروبا من الوضع المزري، إلا أنهم باتوا غير قادرين على ذلك،خاصة بعد إعلان حظر التجول الذي يمتد من الساعة السابعة مساءا والسابعة صباحا، وفي ذات الصدد أوضحت العائلات أن بقاءها في ذات الظروف هو استباحة معلنة لأرواح أفرادها وصحتهم، بعد أن لم تعد جدران ولا أسقف المنازل المتصدعة قادرة على احتضانهم متسببة في خلق حالة من الذعر والخوف في نفوسهم خاصة في أيام فصل الشتاء الممطرة التي تجتاح فيها السيول كل أركان سكناتهم وتأتي على كل ما فيها الأمر الذي يدفع بقاطنيها إلى إخلائها والمبيت في العراء خوفا على حياتهم من الموت ردما. كما أكد السكان أنهم باتوا غير قادرين على تحمل غياب مستلزمات العيش الكريم أين لازالوا يقطعون مسافات طويلة لابتياع قارورات غاز البوتان، الأمر الذي يتطلب حسبهم من الجهات المعنية إعادة النظر في أوضاعهم التي تتطلب إعادة النظر في أقرب الآجال، حيث وضعهم تماطل ذات الجهات في حالة حرجة بعد انتشار فيروس كورنا وإلزامية القيام بالحجر الصحي في المنازل وفي أحسن الظروف. من جهة أخرى، يحاول شباب ذات الأحياء بضمان الحد من الوقاية من خلال تبني حملات تطوعية لتنظيف أحيائهم بالغة التلوث كإجراء احترازي ضد الإصابة بالوباء القاتل الذي أدخل الرعب إلى أنفسهم.