تم بولاية خنشلة إطلاق تجربتين نموذجيتين للزراعة المكثفة لفاكهة التفاح على الطريقة البولندية الحديثة، حسب ما استفيد من رئيس شعبة التفاح بالمجلس المهني المحلي المشترك للأشجار المثمرة، ياسين ناصري. وأوضح ناصري، أنه تم في إطار تجسيد النتائج الأولية للزيارة التي قادت ممثلين عن المجلس المهني المشترك لشعبة الأشجار المثمرة لولاية خنشلة إلى دولة بولندا نهاية شهر يناير الفارط، الشروع بداية الأسبوع الجاري في عملية زراعة بستانين نموذجيين لفاكهة التفاح بمنطقة أحرون ببلدية بوحمامة بالاعتماد على تقنية الزراعة المكثفة. وأضاف بأنه في إطار إدخال الطرق والتقنيات الحديثة لزراعة التفاح بالجزائر، انطلق مستثمران خاصان ينحدران من ولاية خنشلة في عملية زرع 12 ألف شجيرة من صنف جيرومين وستوري وقراني سميث على مساحة لا تتجاوز 4 هكتارات حيث لا تتجاوز المسافة بين الأشجار المتر الواحد وبين الصفوف أربعة أمتار. وأردف بأنه لضمان نجاح التجربتين، تم توفير كافة الظروف الملائمة من خلال زرع نوعية من شجيرات التفاح تم استيرادها من إيطاليا إضافة إلى تركيب كافة اللواحق بما فيها الأعمدة والشبكة الواقية من البرد بالإضافة إلى شبكة السقي مع تطبيق برنامج السماد البولندي. وأوضح ناصري بأن استعمال طريقة الزراعة المكثفة لشجيرات التفاح وفق التجربة البولندية يهدف إلى إنتاج حوالي 200 قنطار في الهكتار الواحد بداية من السنة الثانية على أن تصل المردودية خلال السنة الثالثة من الاستثمار إلى إنتاج 600 قنطار في الهكتار الواحد.وخلص ذات المتحدث إلى التأكيد بأن الهدف من إطلاق هاتين التجربتين النموذجيتين هو بعث شراكة مع الجانب البولندي في إطار علاقة رابح – رابح يسعى من خلالها المجلس المهني لشعبة الأشجار المثمرة بخنشلة، إلى العمل على رفع كمية إنتاج التفاح وتحسين نوعية المنتج الوطني بما يسمح بتوفير المنتوج للمستهلك بأسعار مقبولة ووضع برنامج لدخول عالم التصدير مستقبلا. وذكر بأن أغلب الفلاحين المستثمرين في شعبة التفاح يعتمدون على الطريقة التقليدية في الزراعة بمعدل 600 شجيرة في الهكتار الواحد على أن يشرع في جني المحصول بداية من السنة الخامسة في الوقت الذي تضمن فيه الطريقة البولندية الحديثة زراعة 3 آلاف شجيرة في الهكتار الواحد مع الشروع في جني المحصول بداية من السنة الثانية للاستثمار.وكانت ولاية خنشلة قد احتلت خلال الموسم الفلاحي 2018-2019 المركز الريادي في إنتاج فاكهة التفاح على المستوى الوطني ب 1مليون و466 ألف قنطار وقيمة إنتاج بلغت قرابة ال25 مليار دج، حسب ما تم التذكير به.