تمثل الأزمة الصحية التي يعيشها العالم نتيجة انتشار فيروس كورونا فرصة للتذكير ب أهمية الروابط التي تجمع الشعوب على اختلاف انتماءاتها العرقية والدينية والثقافية ووقفة للتفكير في كل ما يوحدها حسب ما جاء في الموقع الالكتروني لمبادرة اليوم العالمي للعيش معا في سلام. ويحتفي المجتمع الدولي كل 16 ماي باليوم العالمي للعيش معا في سلام وهو مبادرة جزائرية ترمي لترقية قيم السلم والمصالحة والتسامح في المجتمعات وبين الأمم وقد صادقت عليه الجمعية العامة لهيئة الأممالمتحدة في ديسمبر 2017. وجاء في الموقع الالكتروني لهذه المبادرة أنه في كل مرة نبذل فيها مجهودا لمنع انتشار الفيروس نظهر إرادتنا العميقة في العيش معا، نعي ساعتها بأننا لا نعيش بمفردنا، ولكن مع الآخرين. وأوضح البيان أن الأزمة الصحية والإنسانية التي نعيشها تبين أن العيش معا أمر يهمنا كلنا، إنها تظهر أهمية الروابط التي توحدنا إننا متلازمون بعضنا ببعض مهما اختلفت أصولنا، معتقداتنا، أدياننا، مراكزنا الاجتماعية وأماكن عيشنا. وأكد على أن جائحة كورونا تمثل سانحة فريدة لنعي حقيقة أساسية وهي أننا نعيش معا وأن الحجر المنزلي أو الصحي والتباعد الاجتماعي اللذين يعيشهما الملايين منا اليوم يجعلاننا نعيد اكتشاف الأهمية التي يحتلها الآخر في حياتنا نحن بحاجة إلى الآخرين حتى وإن كنا لا نصادفهم في حياتنا اليومية .... وأضاف أن احتفالنا اليوم بهذا اليوم هو وقفة للتفكير في كل ما يوحدنا. ودعا البيان إلى نشر هذه الرسالة والعمل على إيجاد أشكال جديدة للتضامن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسمين JIVEP2020 # وVIVREENSEMBLE#. وختم القائمون على هذه المبادرة بأنه.. إذا استطعنا فرادى وجماعات تقوية قناعاتنا بأننا في الواقع نعيش معا وأنه بالإمكان جعله كذلك في جو من التناغم والسلام، يمكننا إزالة الجدران التي تقسمنا دون جدوى ولنجد بداخلنا تلك الحقيقة بأننا ننتمي إلى جسد الإنسانية. بدورها أكدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة يونسكو أن العيش معا بسلام هو أن نتقبل اختلافاتنا وأن نتمتع بالقدرة على الاستماع إلى الآخرين والتعرف عليهم واحترامهم والعيش معا متحدين في سلام وفق بيان للمنظمة في موقعها الالكتروني. وذكرت اليونسكو بأن هذا اليوم العالمي هو السبيل لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل والإعراب عن رغبة أفراد المجتمع في العيش والعمل معا متحدين على اختلافاتهم لبناء عالم ينعم بالسلام والتضامن والوئام. وأضافت أن هذا اليوم يمثل دعوة للبلدان لزيادة تعزيز المصالحة وللمساعدة في ضمان السلام والتنمية المستدامة بما في ذلك العمل مع المجتمعات المحلية والزعماء الدينيين والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة من خلال تدابير التوفيق وأعمال الخدمة وعن طريق التشجيع على التسامح والتعاطف بين الأفراد. ويحتفي المجتمع الدولي كل 16 مايو باليوم العالمي للعيش معا في سلام وهو مبادرة جزائرية ترمي لترقية قيم السلم والمصالحة والتسامح في المجتمعات وبين الأمم وقد صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2017.