تناول رئيس اللجنة الثقافية للحفلات ببلدية الحراش والمنتخب المحلي بوقاق الشريف في الحوار الذي أجريناه معه، ما تقوم به الجمعية من نشاطات ثقافية طيلة أيام السنة مستهدفة كل الفئات، وكذا البرنامج المحضر لشهر رمضان الفضيل بما في ذلك فتح مطاعم الرحمة وتوزيع الأكل على 1200 عائلة معوزة، مؤكدا أن الجمعية تشارك في الحملات التحسيسية حول المخدرات والأمراض السرطانية. ̄الشعب:بداية سيدي هل يمكنك إعطاءنا تعريفا موجزا بمهام مؤسستكم؟ ̄ ̄ بوقاق الشريف: جمعية الأفراح الثقافية لبلدية الحراش، تلعب دور لجنة الحفلات حيث تأسست في جوان 2008، بإرادة من رئيس البلدية والمجلس البلدي كي تحيي الثقافة على مستوى البلدية. كما أن برنامج الجمعية ينبثق من المجلس وينفذ من خلال رئيس الجمعية الممثل في شخصي باعتباري منتخب محلي ورئيس مجلس الاقتصاد والمالية وكذا الأعضاء. ̄ من أين تتحصل الجمعية على الميزانية؟ ̄ ̄ الميزانية تمنح من طرف البلدية وهي اقل مما كانت تنفق في السابق لإقامة الحفلات، بالرغم من كثرة نشاطاتنا التي تتطلب ميزانية اكبر. الآن البلدية تعلم أين تنفق ميزانيتها، ولدينا برنامجا اكبر مما كانوا يقومون به في السابق والذي نفذ خلال هذه السنة مثل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حيث خصصناه هذا العام إلى المحبوسات اللواتي كرمنا بهدايا وأقيم لهن حفل غنائي نسوي. ̄ ما هي الفئة التي تستهدفها جمعيتكم بكثرة؟ ̄ ̄ نمس كل الشرائح وبخاصة الأطفال الذين استفادوا العام الماضي وهذا العام من برنامج ترفيهي وتسلية نظم بكل من قاعة الحفلات الإخوة بركات وملعب محمد تكنيوين حيث ضم ثلاثة آلاف طفل استمتعوا بالألعاب السحرية والمهرجين. كما أعددنا برنامجا للأطفال على مستوى المدارس الابتدائية قبل العطلة، حيث أرسلنا لهم المهرج، نفس العملية قمنا بها لفائدة الأطفال المعاقين والمرضى بالمستشفيات. وأحيانا ننظم مسابقة لحفظ القران الكريم للشباب ما بين ال 15 وال 17سنة والمسابقة النهائية تنظم بقاعة الإخوة بركات ببلفور، وذلك خلال شهر رمضان الكريم. ̄ وفي هذا الإطار، ما هو برنامجكم المحضر لشهر رمضان لهذا العام؟ ̄ ̄ شهر رمضان لهذا العام يتضمن حفلات دينية شعبية تنظم بعد صلاة العشاء احتراما لقدسية هذا الشهر الفضيل، وهناك إرادة كبيرة بفضل مساعدة كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي وأمينه العام وكذا الوالي المنتدب لإقامة هذه السهرات حيث تفتح السهرة بفرقة الزرنة أيام ال 02، 03، 04 أوت، وذلك بساحة بلدية الحراش، تليها سهرات غنائية يؤديها مجموعة من مطربي الشعبي المعروفين مثل مراد جعفري، سمير تومي، يونس بن اعمر وغيرهم. وبالموازاة مع ذلك، تنظم سهرات للضحك والألعاب السحرية من تنشيط سليم من فرقة الفهامة، والشيخ أمحمد من تيارت والثلاثي مريح من البليدة وتقديم مونولوغ لعبد الرحمان لبلدية فوكة. بالإضافة إلى الاتفاقيات التي أبرمت مع كل من مديرية الشبيبة والرياضة العام الماضي بقيمة 40 مليون سنتيم، ومع مديرية الثقافة للجزائر وننتظر التمويل فقط حيث أرسلنا لهم البرنامج. كما كان برنامج مع وزارة الشبيبة والرياضة استمر لغاية ال 28 جويلية 2011 لإقامة ثمانية حفلات بساحة بلدية الحراش. وباعتباري منتخبا محليا وعضوا بلجنة الاقتصاد والمالية، فقد فتحنا ورشة في شكل مطاعم الرحمة لاستقبال من 300 إلى 350 عابري سبيل ومن 1000 إلى 1200 وجبة و200 عائلة تستفيد من وجبة ساخنة تأخذها لمنزلها، علما أن هذه العائلات تم إحصاؤها بعدد أطفالها. كما فتحت ستة مطاعم وفنادق تابعة لخواص أبوابها لكل المعوزين لإطعامهم خلال شهر رمضان، وهؤلاء الخواص يقومون بهذه المبادرة سنويا . زيادة على ذلك، فجمعية الأفراح الثقافية تقوم بعملية ختان أطفال العائلات المعوزة وتشتري لهم ألبسة الختان، ونرسلهم إلى مستشفى بلفور مرفقين بوصل الدفع والقائمة بأسماء هؤلاء الأطفال لختانهم مجانا تكون موجودة بالمستشفى. كما تنظم حفلة لفائدة هؤلاء الأطفال يوم ال 27 أوت 2011 على الساعة العاشرة ليلا. ̄ وفيما يخص العائلات المعوزة هل يرتفع عددها كل سنة؟ ̄ ̄ نعم يزيد عددها سنويا، وأحيانا نصل إلى 2300 عائلة معوزة لان هناك عدة أنواع من الأشخاص المعوزين، فمثلا رب العائلة الذي لديه دخل شهري ضعيف لا يمكننا أن نحكم عليه بأنه شخص ميسور الحال. وأوضح هنا انه سنويا نطلب من العائلات إحضار الملف، فربما الشخص الذي كان بطالا العام الماضي وجد عملا فيشطب من قائمة المستفيدين أو شخص توفي. فمهمتنا كسلطات عمومية هو الحفاظ على أموال الدولة التي وضعت ثقتها فينا ومن جهة أخرى منح المواطن الذي انتخبنا حقه. وهذا تفاديا لحدوث مشاكل. وأشير في هذه النقطة أن فئة المعوقين حركيا والمكفوفين والمقدر عددهم بالبلدية ب 244 معاقا تتكفل بهم الدولة تكفلا تاما، عبر تخصيص ميزانية لهم. وشهريا يحصلون على منحتهم، كما أن البلدية لديها وسائل للمراقبة حيث تستدعي الشخص المعاق للإمضاء كي يأخذ منحته وان لم يأت الشخص فمعناه انه توفي وبالتالي فالمنحة تنزع. وهذا الإجراء يمنع بعض العائلات من استغلال الوضعية واخذ المنحة حتى ولو ابنها توفي. والحمد لله لحد الآن لم يحصل مثل هذا الأمر. ̄ هل تقوم جمعية الأفراح الثقافية بالعمل التوعوي وسط المواطنين؟ ̄ ̄ نعم نقوم بحملات تحسيسية حول خطر المخدرات وأمراض السرطان وكذا التسممات الغذائية. وأيضا نقوم بالترويج والتعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لبلادنا، عن طريق اخذ الأطفال في زيارة إلى المتاحف والقصبة ورحلات إلى شواطئ البحر. كما شاركنا في المخطط الأزرق. ̄ هل سطرتم برنامجا للدخول الاجتماعي القادم؟ ̄ ̄ نعم هناك مساعدات تمنح للأطفال المعوزين، حيث نرسل للمدارس حقائب تتوفر على أدوات مدرسية لتوزيعها على التلاميذ المحتاجين خاصة الذين توفي أبائهم، وهم معروفون لدينا، هذا من جهة. ومن جهة أخرى نوفر قاعات للأطفال الموهوبين في الراب والشعبي، مثلما فعلنا في 5 جويلية لفائدة الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم ال 19 سنة. وأحيطكم علما أننا نتعامل مع دار الشباب لبلدية بوزريعة، حيث يحضر مطربوهم للمشاركة في تنشيط الحفلات التي تقام بساحة بلدية الحراش في شكل مخيم صيفي وألعاب. كما نعمل مع بعض الجمعيات والتنظيمات الفعالة لإحياء المناسبات التاريخية كمنظمة أبناء الشهداء و المجاهدين، ومنظمة ضحايا الإرهاب حيث يتم استدعاؤهم لتنشيط التظاهرات التي ننظمها. وفي ال20 من الشهر الجاري ننظم محاضرة يحضرها مجاهدون وطلبة الثانوية وتوزع هدايا عليهم. علما أن العام الماضي نظمنا لقاءا بين ثلاث ثانويات، أين تم تكريم كل من الأساتذة والمدراء وكذا الطلبة الناجحين. ولدينا دارين للشباب نعمل معهم بالتنسيق. ̄ شكرا سيدي الكريم على إفادتنا بكل هذه المعلومات. ̄ ̄ العفو، الشكر لكم. وأرجو أنني وفقت في إعطائكم ما تحتاجونه من معلومات.