حذر العديد من المختصين المواطنين، خاصة المصابين منهم بالأمراض المزمنة، على غرار الضغط الدموي والسكري وغيرها من الأمراض الأخرى من التعرض المطول لأشعة الشمس الحارقة خلال هذه الأيام، بعد الارتفاع المفاجئ والاستثنائي لدرجة الحرارة، بعدما فاقت ال41 درجة، حسب مصالح الأرصاد الجوية، ما يستلزم أخذ الحيطة والحذر من الوقوف تحت أشعة الشمس، خاصة من الساعة ال10 صباحا، إلى غاية ال4 مساء لتفادي ضربات الشمس المضرة بالصحة. وأدى الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة إلى حدوث ضيق في التنفس للعديد من المصابين بالربو وكذا المسنين والأطفال، حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بتيزي وزو أزيد من 150 شخصا في يوم واحد بعد تضررهم من أشعة الشمس، حسبما أكده البروفيسور زيري عباس، المسؤول الاول على المستشفى الجامعي محمد ندير مشيرا الى ضرورة الإكثار من شرب الماء بعد الإفطار مع موجة الحر التي باتت تسود الولاية مع تجنب الأشغال والأعمال في الأماكن الحارة والابتعاد عن ضربات الشمس بارتداء ملابس تحمل ألوانا فاتحة وارتداء النظارات الشمسية، وأخذ الحيطة بالنسبة للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. وزارة الصحة تذكر بالاحتياطات الواجب اتخاذها لمواجهة الحرارة الموسمية وفي ذات السياق، ذكرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، في بيان لها بالاحتياطات الواجب اتخاذها للوقاية من الحرارة الموسمية خاصة وأنها تتزامن هذه السنة مع شهر الصيام. وأوضح البيان، ان وزارة الصحة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الموسمية، تذكر بالاحتياطات التي يجب اتخاذها وتنصح بوقاية الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة من بينها الأطفال الرضع والأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. في هذا السياق، تنصح الوزارة بغلق النوافذ وواجهات السكنات المعرضة للشمس للاحتفاظ بالبرودة الداخلية وتفادي الخروج في الساعات التي تبلغ فيها الحرارة ذروتها والقيام بذلك عند الحاجة خلال الفترة الصباحية أو المسائية. كما تنصح المواطنين الذين يخرجون إذا اقتضى الأمر بارتداء ملابس خفيفة وعريضة والبقاء في الظل وعدم البقاء طويلا تحت الشمس. كما أشار ذات البيان إلى انه ينصح أيضا بالاستحمام عدة مرات في اليوم والإكثار من شرب الماء عند الإفطار وتفادي المشروبات الغنية بالسكريات أو الغنية بالكافيين. وتحذر الوزارة كذلك من النشاطات الخارجية (رياضة وبستنة الخ) كما تدعو السكان عند الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة إلى الإبلاغ أو زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مثل أوجاع الرأس والرغبة في التقيؤ والعطش الشديد والحرارة غير الطبيعية للجلد مصحوبة بحمرة وجفاف وأخيرا الاضطرابات العقلية. ويؤكد البيان أن تلك الأعراض قد تؤشر على إصابة جراء الحر وتوصي إذا اقتضى الأمر بالتحرك السريع واستدعاء النجدة (الاستعجالات الطبية والحماية المدنية) وتوصي ببعض التدابير في انتظار وصول المساعدة. ويخلص المصدر ذاته إلى أن الأمر يتعلق بنقل الشخص الذي يعاني من إحدى الأعراض المذكورة إلى مكان بارد وإعطائه الماء ورشه بالمياه أو تغطيته بلباس مبلل وتهويته.