اعتبرت نقابات التربية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم بأن أوضاع المعلمين في الجزائر عرفت تحسنا مقارنة بالمواسم الماضية بعد نضال طويل، في وقت تبقى بعض الملفات عالقة، في حين أن أكبر شبح يهدد مربي الأجيال هو ظاهرة العنف التي أصبحت تطال المئات من المعلمين سنويا والتي انتشرت بصفة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. كشف مسعود بوديبة المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي «الكنابست» في اتصال ل«السياسي» بأن المعلم في السنوات الأخيرة وبعد نضال طويل استطاع أن يفتك قانون خاص به ويقوم بتعديله ،الذي يعد مكسبا من المكاسب، إضافة إلى تسوية ملف الخدمات الاجتماعية الذي أرقه منذ سنوات ويسعى لتحقيقيه ويضيف المتحدث بأن وضعية المعلم مقارنة بالسنوات الماضية تحسنت، فيما لايزال ينتظر هذا المربي أن تتحسن ظروفه أكثر وأكثر من خلال توفي سكن له. وأشار المتحدث بأن ظاهرة العنف ضد المعلمين في تصاعد مستمر وبأنه أمر شاذ في المجتمع أن يتعرض هذا الإنسان إلى هذه المعاملة، ويضيف بوديبة بأن قبل أيام قليلة تعرض أحد المعلمين في الأغواط إلى الضرب والعنف الذي يجب أن تضع له السلطات المعنية حلا في أقرب الآجال، وفي هذا السياق حث المكلف بالإعلام في الكناباست المعلمين بأن يتحلوا بالصبر ويدافعوا عن حقوقه دون نسيان المسؤولية الكبيرة التي هي على عاتقهم في تربية الأجيال وتعيير سلوكيات المجتمع. ومن جهته أكد صادق الدزيري رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين «إينباف» في اتصال ل«السياسي» بأن يوم العالمي للمعلم من رغم قدم هذا اليوم الذي تسعى من خلاله اليونسكو من تحسين أوضاع المعلمين حول العالم وأن الجزائر كانت من بين البلدان الذين صادقت على هذا الميثاق لكن لم يأخذ هذا الأستاذ حقه كما يجب، ويضيف المتحدث بأنه بالرغم من تحقيق المعلم مكاسب لم تصل وضعيته للطموح المطلوب ،حيث يعتبر المعلم كالشمعة التي تحرق نفسها من أجل أن تضيء الأخريين وهذه هي حالة المعلمين وعمال قطاع التربية التي يعتبر من أكثر القطاعات الحساسة. وبين الدزيري بأن ظاهرة العنف لاتزال تطال المعلمين بصفة كبيرة، فبعدما كانت مجرد حوادث تفاقمت وأصبحت ظاهرة يجب دراستها بشكل واقعي وصحيح، ويضيف رئيس الاتحادية الوطنية لعمال التربية والتكوين بأن المعلم يوجد تقصير كبير في حقه، من جانبه أوضح أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ بأن المعلمين هم مصابيح الأمة في تربية الأجيال ولهذا يجب احترام هذا الشخص الذي يفني حياته من أجل بعث رجال للجزائر، ويضيف المتحدث بأن وضعية المعلم تحسنت في السنوات الأخيرة مقارنة مما كان عليه الوضع إلا بعض الأشياء من السكن والملفات التي هي عالقة والتي ستحل قريبا. وأبرز خالد احمد بأن وفي خلال هذه المناسبة أعيب على ذلك العنف الذي أصبح يطال المعلم يوميا من ضرب وشتم ويضيف رئيس جمعية أولياء التلاميذ بأن المئات من الاعتداءات تحدث سنويا يكون ضحيتها المعلم وكانت أخرها الاعتداء على مدير مدرسة بسكيكدة من طرف رئيس جمعية الأولياء التلاميذ لهذه المدرسة الأمر الذي أستنكره جل قطاع التربية.