نشط منذ قليل الوزير الأول عبد المالك سلال ندوة صحفية ب "إقامة الميثاق" بالجزائر العاصمة، عاد فيها الى تفاصيل الهجوم الإرهابي على المجمع الغازي ب ان أميناس، كما قدم فيها رؤية الجزائر حول أزمة مالي. و حسب عبد المالك سلال فان الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم على المجمع الغازي بعين أميناس " قدموا من شمال مالي و لكنهم دخلوا عن طريق التراب الليبي و كانوا مدججين بأسلحة ثقيلة" من أجل " استهداف الحافلة التي كانت تقل العمال المغادرين للمحطة" مستطردا " هدفهم كان اختطاف الأجانب و من بينهم المدير العام للشركة البريطانية "بريتيش بتروليوم" الذي كان داخل الحافلة". و اضاف سلال أن العملية الإرهابية التي وصفها بالعمل "الجبان" و من فعل "المرتزقة" قد تم التحضير لها طيلة شهرين و توجيه من ارهابي يدعى "زيد" يحمل جنسية نيجرية و الذي كان يعمل سائقا سابقا بالمجمع الغازي و يعرف تضاريس المنطقة جيدا. أما بخصوص تدخل القوات الخاصة للجيش الجزائري فقد اشار سلال في معرض حديثه الى أن الإرهابيين و بعد ان فشلوا في عملية اختطاف رعايا و تحويلهم كرهائن خارج التراب الجزائري قاموا باحتجازهم داخل المجمع الغازي من اجل التفاوض على حياتهم. كما تطرق عبد المالك سلال و بالتفصيل الى المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم حيث اشار الى أن تدخل القوات الخاصة الجزائرية تكلل بالقضاء على 29 ارهابيا و القاء القبض على 3 آخرين أحياء من بين العدد الإجمالي للإرهابيين المقدر ب 32 فردا. حيث بينت الحصيلة النهائية – حسب سلال دائما - أن الإرهابيين ينتمون الى ثماني جنسيات و يقودهم جزائري اسمه بن شنب امين، و من بينهم 11 ارهابيا من جنسية تونسية و اثنان يحملان الجنسية الكندية. "الإرهابيون اعدموا اغلب الرهائن برصاصة في الرأس" سلال تطرق ايضا الى الأسباب التي دفعت باتخاذ قرار تدخل القوات الخاصة لإنهاء العملية التي تابعها رئيس الجمهورية شخصيا على حد قوله. و في هذا الصدد أكد سلال أن الإرهابيين حاولوا تفجير المجمع الغازي، و بناء على ذلك " تم ارسال وحدتين خاصتين من النخبة للجيش الوطني الشعبي من اجل تنفيذ عملية التدخل" حيث قال " قليلة هي وحدات التدخل الخاصة التي تنفذ مثل هذه العمليات الحساسة في العالم خصوصا و ان الإرهابيين قاموا بتفخيخ بعض الرهائن عن طريق ربط اجسامهم بمتفجرات". و قد سجل وفاة رهينة جزائرية واحدة فقط قتل خلال العملية، و هو عون الأمن "محمد امين لحمر" و ذلك عند بداية التدخل و بفضله - يقول سلال-" تم انقاذ حياة الكثير من الرهائن". و قد بلغ عدد العمال المتواجدين بالمحطة لحظة الاعتداء 790 عامل من بينهم 134 عامل من 26 جنسية أجنبية، قتل منهم 37 عامل أجنبي و حاليا هناك 05 أجانب مفقودين".كما اشار عبد المالك سلال الى أن الإرهابيين قاموا " بإعدام أغلب الرهائن برصاصة على الرأس". "الجزائر لن ترسل اي جندي الى الأراضي المالية" و تطرق الوزير الأول عبد المالك سلال خلال ذات الندوة الى الوضع في دولة مالي المجاورة، حيث اكد ان الجزائر "لن ترسل اي جندي جزائري الى الأراضي المالية" مضيفا "نشجع الحوار بين مختلف الأطياف من اجل ايجاد حل سريع لأزمة مالي بالتوازي مع العمل على القضاء على الإرهاب و الجريمة بكل أنواعها في منطقة الساحل". كما اكد ذات المتحدث على أن "الجزائر تعمل من اجل حماية حدودها و اقليمها".