أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى أنه يتعين على مربي الدواجن استغلال فرصة توفر العرض الذي أدى إلى تراجع أسعار اللحوم البيضاء من أجل هيكلة الفرع بشكل مستديم. وحسب المجلس المهني المشترك لفرع تربية الدواجن الذي اجتمع بوزارة الفلاحة فان سوق اللحوم البيضاء تعرف حاليا عرضا كبيرا مما أفضى إلى تراجع «معتبر» في الأسعار وإثارة قلق المربين من الخسائر التي قد يتكبدونها. وقد اعتبر الوزير أن هذه الوفرة التي تعود أساسا إلى الإجراءات الجبائية التشجيعية التي اتخذتها الحكومة الصيف الماضي تشكل فرصة ذهبية لهذا الفرع حتى يهيكل نفسه ويزداد قوة. في هذا الصدد أوضح بن عيسى انه يجب أن تستمر هذا الديناميكية وأن تتكثف داعيا أعضاء المجلس إلى تحسيس المذابح لاسيما الخاصة بالانضمام إلى إجراء الضبط وامتصاص الفائض في الإنتاج بأكبر قدر ممكن من أجل ضمان ديمومة الفرع. كما دكر وزير الفلاحة أن هذا الفرع المهني المشترك بحوزته شهر من أجل هيكلة العلاقات بين الناشطين في الفرع والتعاقد في العلاقات بين المذابح (العمومية والخاصة) والمربين من أجل تشكيل الاحتياطات. ولم ينضم سوى ثلاثون مذبحا خاصا وعموميا إلى إجراء ضبط فرع الدواجن المدعو الثلاثية والذي تشرف عليه المجموعة العمومية الديوان الوطني لأغذية الأنعام. ويتمثل هذا الإجراء في منح الكتاكيت والأغذية للمربين الذين يقومون بالمقابل ببيع إنتاجهم للمذبح. والتزم الديوان الوطني لأغذية الأنعام في إطار هذا الإجراء بتخزين ما يعادل 01 آلاف طن من الدجاج بسعر 002 دج للكيلوغرام يمنح للمربي في حين أن السعر الذي تضمنه الدولة في إطار الثلاثية يقدر ب051 دج للكيلوغرام. ومن أجل تعزيز قدرات الذبح والتخفيف على المربين سيقوم الديوان المهني المشترك بتحسيس المذابح الخاصة الأخرى بالدخول في نظام الضبط. ويتعلق الأمر «بالحفاظ على هذا النشاط و ضمان للمستهلكين منتوج بسعر معقول» حسب رئيس المجلس العيدوني.
تنظيم فرع الدواجن يفرض نفسه بحدة
وألح بن عيسى على ضرورة الحفاظ على وضع أشرطة لإنتاج الدجاج الموجه للاستهلاك لتجنب انخفاض العرض خلال الصيف المقبل. وحسب الحصيلة الشهرية لمرصد فرع الدواجن الخاصة بشهر فيفري 2013 فان تنظيم فرع الدواجن يفرض نفسه بحدة. وجاء في نفس الحصيلة أن نظام الضبط الذي وضعته السلطات العمومية مكن من امتصاص كمية كبيرة من الدجاج و لكن المذابح الخاصة عليها أن تنضم له من أجل زيادة قدرات التخزين باتجاه تحكم أفضل خلال فترة الطلب المتنامي. و دعا المرصد من جهة أخرى إلى المزيد من الشفافية في الأنظمة المعلوماتية و التسيير على مستوى القطاع الخاص. ويتعين على الديوان المهني المشترك أن يعمل في اتجاه الاحترافية والتحسيس من اجل إنشاء مجموعات مصالح مشتركة تسجل تأخرا كبيرا في مجال وضعها. ذو انخفض سعر الدجاج الحي (على مستوى المربي) إلى غاية 120 دج/كغ و حتى إلى 100 دج/كغ في بعض المناطق في حين ينبغي أن يتراوح السعر بين 180 و200 دج/كغ لضمان الفائدة للمربي حسب المهنيين. ويرجع انخفاض الأسعار الذي يدوم منذ نهاية جانفي أساسا إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة في الصيف الماضي لصالح الفرع خاصة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على المواد الأولية بعد ارتفاع أسعارها في السوق الدولية. وشجع هذا الإجراء المربين على تكثيف نشاطهم في شهري أكتوبر وديسمبر 2012.