دعت، أمس، اللجنة المهنية المشتركة لفرع الدواجن المذابح إلى امتصاص الفائض في إنتاج اللحوم البيضاء من أجل تفادي خسائر للمربين جراء انخفاض الأسعار في السوق، وذلك بعد أن قرر مربو الدواجن تحديد سعر الكيلوغرام الواحد ب 130 دينارا. أكد رئيس اللجنة العيدوني أنه خلال اجتماع تنسيقي جمع اللجنة والديوان الوطني المهني للخضر واللحوم اتفق مهنيو فرع الدواجن على ضرورة اتخاذ بسرعة إجراءات من أجل الإبقاء على استمرارية تربية الدواجن جراء انخفاض الأسعار. وأضاف العيدوني أنه يتعين على السلطات العمومية بذل المزيد من الجهود لحث المذابح الخاصة على ضم المربين من حولهم، وكذا منتجي الأغذية والكتاكيت لإنشاء مجمعات ذات اهتمام مشترك حتى يتسنى لهم الاستفادة من مرافقة تقنية ومالية. وانتقل سعر الدجاج الحي )على مستوى المربي( في ظرف شهر من 200 دج/كغ إلى 140 وحتى 130 دج/كغ في حين يقدر سعر المنتوج للمستهلك النهائي بحوالي 200 و220 دج/كغ. وبالنظر إلى تكاليفه ينبغي على السعر أن يتراوح ما بين 180 و200 دج/كغ بالنسبة للدجاج الحي وبين 250 و300 دج للمنتوج النهائي. ويرجع انخفاض الأسعار إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة لصالح الفرع خاصة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على المواد الأولية بعد ارتفاع أسعارها في السوق الدولية. ويعد هذا الإجراء الذي اتخذ بالتشاور مع اللجنة المهنية لتربية الدواجن ساري المفعول منذ أكتوبر 2012 و من المنتظر أن يدوم إلى غاية مطلع أوت المقبل. وأكد ذات المسؤول أنه دون هذا الإلغاء كاد فرع تربية الدواجن أن يزول، مضيفا أن الأغذية تمثل 80 بالمائة من المنتوج النهائي، غير أنه هناك عوامل أخرى تسببت في زيادة الإنتاج وانخفاض أسعار اللحوم البيضاء، بحيث تطرق العيدوني إلى انتعاش وفرة الإنتاج بعد اختلال في التوازن دام خلال السداسي الثاني .2012 وهكذا شهد فرع الدواجن خسائر معتبرة بسبب الظروف المناخية التي تميزت بشتاء بارد في مطلع 2012 وصيف حار مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وراهن العيدوني على انتعاش لأسعار اللحوم البيضاء بالسوق في حدود شهر لتستقر في قيمة تساعد المستهلك والمربي على حد سواء. وأشار من جهة أخرى إلى أن المربين عليهم تحسين أدائهم، سيما من خلال تقليص تبذير الأغذية ومطابقة البنايات المخصصة لتربية الحيوانات، من أجل إنتاج كيلوغرام من الدجاج يستعمل المربي الجزائري 2,2 كغ من الأغذية مقابل7,1 كغ لدى المنتج التونسي، حيث تقدر نسبة الوفيات ب 20 بالمائة في الجزائر مقابل 5 بالمائة في بلدان أخرى للمنطقة. من جهته وضع الديوان الوطني لأغذية الأنغام ثلاثيته وهو إجراء لتنظيم فرع تربية الدواجن المتمثل في امتصاص إنتاج المربين الذين وقعوا على عقود مع هذا المتعامل العمومي. حيث يقدم هذا الأخير الكتاكيت والأغذية للمربين ويسترجع بالمقابل إنتاجهم. ومن اجل تجنب الخسائر للمربين قام الديوان الوطني لأغذية الأنعام بشراء كميات هامة من الدجاج بسعر يتراوح بين 180 و200 دج للكيلوغرام بالنسبة للدجاج الحي من اجل تشكيل المخزونات المجمدة ومنح المادة لفروعه المتخصصة في التحويل حسبما أوضح مديرها العام ياحي لمبارك. وحسب هذا المسؤول فان معدل 000,7 طن من اللحوم البيضاء تمتص سنويا بفضل إجراء الثلاثية، موضحا أن الهدف هو جمع المربين حول مذابح من اجل تأمينهم ضد احتمال انخفاض الأسعار. مضيفا » لكننا نأمل في أن يقوم الخواص بنفس ما نقوم به من اجل تحقيق استقرار في الفرع و تجنيب الخسائر للمربين في حالة تحقيق فائض إنتاج لأن الديوان الوطني لأغذية الأنعام ليس بإمكانه تنظيم السوق لوحده«.