دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، مربي الدواجن إلى ضرورة استغلال فرصة توفر العرض الذي أدى إلى تراجع أسعار اللحوم البيضاء من أجل هيكلة الفرع بشكل مستديم. وحسب المجلس المهني المشترك لفرع تربية الدواجن الذي اجتمع أول أمس بوزارة الفلاحة فإن سوق اللحوم البيضاء تعرف حاليا عرضا كبيرا مما أفضى إلى تراجع معتبر في الأسعار وإثارة قلق المربين من الخسائر التي قد يتكبدونها. وقد اعتبر الوزير أن هذه الوفرة التي تعود أساسا إلى الإجراءات الجبائية التشجيعية التي اتخذتها الحكومة الصيف الماضي "تشكل فرصة ذهبية لهذا الفرع حتى يهيكل نفسه ويزداد قوة". وفي هذا الصدد، أوضح السيد بن عيسى انه "يجب أن تستمر هذا الديناميكية وأن تتكثف"، داعيا أعضاء المجلس إلى تحسيس المذابح لاسيما الخاصة بالانضمام إلى إجراء الضبط وامتصاص الفائض في الإنتاج بأكبر قدر ممكن من أجل ضمان ديمومة الفرع. كما ذكر وزير الفلاحة أن هذا الفرع المهني المشترك بحوزته شهر من أجل هيكلة العلاقات بين الناشطين في الفرع والتعاقد في العلاقات بين المذابح (العمومية والخاصة) والمربين من أجل تشكيل الاحتياطات. ولم ينضم سوى ثلاثين مذبحا خاصا وعموميا إلى إجراء ضبط فرع الدواجن المدعو "الثلاثية" والذي تشرف عليه المجموعة العمومية "الديوان الوطني لأغذية الأنعام". ويتمثل هذا الإجراء في منح الكتاكيت والأغذية للمربين الذين يقومون بالمقابل ببيع إنتاجهم للمذبح. والتزم الديوان الوطني لأغذية الأنعام في إطار هذا الإجراء بتخزين ما يعادل 10.000 طن من الدجاج بسعر 200 دج للكيلوغرام يمنح للمربي في حين أن السعر الذي تضمنه الدولة في إطار الثلاثية يقدر ب150 دج للكيلوغرام. ومن أجل تعزيز قدرات الذبح والتخفيف على المربين سيقوم الديوان المهني المشترك بتحسيس المذابح الخاصة الأخرى بالدخول في نظام الضبط. ويتعلق الأمر "بالحفاظ على هذا النشاط وضمان -للمستهلكين- منتوج بسعر معقول"، حسب رئيس المجلس السيد العيدوني.