دعا عبد القادر حدوش عضو اللجنة الوطنية المكلفة بالجالية الجزائرية بالخارج على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وزير النقل عمار تو، وكذلك الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الوطنية للنقل البحري، إلى تقديم عروض وأسعار خاصة واستثنائية خلال الصائفة المقبلة للجالية الجزائرية سواء المقيمة في فرنسا أو المتواجدة بالمهجر بصفة عامة، وهذا من خلال تخفيض أسعار التذاكر فضلا عن تسهيل إجراءات التنقل والمرور التي تشهد خدمات رديئة خاصة على مستوى الموانئ في كل مرة تتوافد العائلات الجزائرية لقضاء عطلة الصيف أو صيام شهر رمضان داخل الوطن. وطالب النائب على مستوى المجلس الشعبي الوطني بعروض خاصة واستثنائية خلال هذه الفترة من السنة بغية تمكين مختلف المغتربين الراغبين في زيارة الوطن من الحصول على إجراءات وتدابير خدماتية في المستوى، وقال ذات المتحدث ل«السياسي» أن الظروف التي يستقبل بها المغتربون في ميناء الجزائري الدولي كارثية، ترافقها خدمات رديئة لا تليق بهذه الفئة التي فضلت قضاء عطلتها داخل الوطن، واسترسل حدوش في عرض مختلف المشاكل والعوائق التي يتعرض لها المغتربون على مستوى ميناء الجزائر الدولي، مؤكدا أن هناك تأخر كبير في تنفيذ مختلف التدابير الخاصة بالمرور حيث تتعدى فترة الانتظار 5 ساعات كاملة حتى يتمكن المغترب من استيفاء جميع الإجراءات الخاصة بالدخول إلى أرض الوطن، وهذا ما يخلف حسبه امتعاضا كبيرا من طرف الجالية في هذه الفترة. ودعا عبد القادر حدوش وزارة النقل، وكتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية في الخارج، إلى إيجاد آليات استثنائية في هذه والفترة لتسهيل عملية دخول المغتربين خاصة في هذه الفترة من الصيف التي تشهد توافد معتبر للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بصفة عامة. وبالنسبة لملف «المتوفين» في ديار الغربة أين يجد الأهل العديد من الصعوبات في نقل جثامين موتاهم بغية دفنهم بأرض الوطن حيث يتحكم الخواص في ملف التسعيرة مما يفرض على ألأهل دفع مبالغ طائلة لنقل جثامين موتاهم في كل مرة على حد قول المتحدث مع غياب سلم تسعيرة موحدة مما فرض على العديد من الأشخاص استغلال هذه الظروف للعمل خارج القانون. وأكد المتحدث أن أعضاء اللجنة الخاصة بالجالية الجزائرية بالمهجر قدموا طلبات على مستوى المجلس الشعبي الوطني لمناقشة القضية وتقديمها كمقترح للحكومة، لوضع آليات كفيلة بردع هذه الممارسات المشبوهة من طرف أشخاص فرضوا منطقهم خارج الأطر والقوانين، مستغلين الظروف التي ألمت بمختلف العائلات ليتحكموا في التسعيرة بمنطق التجاري. ومن جانب آخر وفيما يتعلق بالمساجد في فرنسا تحديدا، كشف المتحدث أن الجالية الجزائرية مضطرة لسماع خطب مسجدية ومنابر تحمل رسائل تطرف خارج عن الوسطية والاعتدال التي تستند إليها المرجعية الدينية الجزائرية، متهما في ذلك دوائر نظام المخزن ودولا أخرى بالاستحواذ على هذه المنابر الدينية من أجل خدمة أجندة بعيدة عن الدين الإسلامي.