اتخذت العديد من المؤسسات المتعلقة بالنقل البحري والجوي سلسلة من الإجراءات من اجل ضمان تنقل الجزائريين إلى الخارج واستقبال أعضاء الجالية الوطنية المقيمة في الخارج والسياح في أحسن الظروف. ويعتبر تعزيز الإجراءات الأمنية لاستقبال المسافرين أول إجراء يتم اتخاذه من قبل مطار الجزائر الدولي. وحسب مصدر بالمطار فقد تم تعزيز كافة الفرق المكلفة بمراقبة المسافرين وتأمين مواقع المطارات ومعالجة ظاهرة السرقة في المدرج وكذا تعزيز المصالح الإعلامية والقضائية. وتشهد الفترة الصيفية حالة انتعاش ملحوظ عبر الخطوط الدولية نتيجة توافد أعداد متزايدة من أفراد الجالية خاصة المقيمة بفرنسا لقضاء العطلة الصيفية بين الأهل والأقارب في أرض الوطن مشيرة فيما تجند كافة الترتيبات المادية والبشرية بغية ضمان خدمات راقية للزبائن. ولهذا الصدد بادرت المصالح منذ أسابيع عدة إلى تعزيز عدد أعوان المراقبة (الشرطة والجمارك) ومضاعفة فضاءات الراحة والانتظار والشبابيك ونقاط الاستعلامات وغيرها إضافة إلى إنشاء فضاءات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وتنصيب شاشات جديدة بإعلام المسافرين. ورفعت شرطة الحدود عدد الشبابيك الخاصة بغرض الإسراع في إجراءات مراقبة المسافرين، حيث تم تخصيص 12 شباكا للوصول و20 آخر للذهاب. ويتمثل الهدف الأساسي - حسب مسؤول في شرطة الحدود على مستوى مطار هواري بومدين الحدود - في تسريح المواطن بعد إجراءات مراقبة لا تدوم لأكثر من دقيقة وذلك قصد تفادي طوابير الانتظار الطويلة. وكان وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس قد أشار إلى أنه فيما يتعلق بالبرامج الموجهة لتحسين ظروف استقبال الجالية الوطنية القادمة نحو الجزائر في المواسم الصيفية فقد تم منذ موسم اصطياف لسنة 2008 وضع 25 فضاء استقبال تمت تهيئته على مستوى الموانئ والمطارات من أجل مرافقة الجالية الوطنية المقيمة في الخارج القادمة نحو الجزائر لقضاء عطلتها الصيفية. ولتسهيل مجالات الاتصال مع الجالية الجزائرية خارج الوطن تم وضع خلية استماع عن طريق اتصالات هاتفية لفائدة الجالية التي هي بحاجة إلى معلومات بغية تقديم لها كل الاستفسارات حول مختلف المسائل.