أكد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، استعداد بلده إلغاء التأشيرة على الجزائريين دون أن يحدد الموعد لذلك، وهذا لضمها إلى 70 دولة في العالم مسها هذا الإجراء، كما أعرب عن طموحه لرفع عدد الرحلات الجوية بين البلدين إلى ثلاث رحلات في الأسبوع بدلا من واحدة من أجل رفع العراقيل الحدودية وضمان حرية تنقل الأشخاص ما بين البلدين في إطار تحقيق قفزة نوعية في مجال السياحية والرفع من مستوى التعاون، وفيما يخص مرض رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تمنى له المتحدث الشفاء العاجل في أقرب الآجال. أكد رجب طيب ارد وغان في كلمته التي ألقاها أمس أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، أن تركيا ستواصل تشجيعها رجال أعمالها من أجل الاستثمار في الجزائر وهذا من خلال إزالة جميع العراقيل بين البلدين، وأشار ذات المتحدث إلى الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها الجزائر بالنسبة لتركيا، حيث اعتبرها المصدر الرابع في العالم التي تزودها بالطاقة. وأضاف أرد وغان أن بلده تأمل أن يكون هناك سياسة بين البلدين من أجل تطوير علاقات التعاون والصداقة في مختلف المجالات، بما فيها المجال الأمني والعسكري الذي كلل ماي الماضي بأرضية اتفاق بين البلدين، مشيرا في ذات السياق أن حجم التبادل التجاري تضاعف مرتين بعد الزيارة التي قام بها في 2006، وهذا دليل كاف على أهمية العلاقات الاقتصادية التي تجمع البلدين في مختلف القطاعات.
وفيما يخص أحداث الربيع العربي في كل من ليبيا وتونس ومصر وسوريا جدد المتحدث موقفه المؤيد منها حيث يؤيد مسعى الشعوب في تحقيق الديمقراطية، في حين تجنب أردوغان الخوض في التظاهرات والاحتجاجات التي تعيشها تركيا هذه الايام على خلفية قضية التقسيم في أنقرة. وأكد من جهته محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني بهذه المناسبة والتي اعتبرها فرصة ثمينة أن يحظى ممثلو الشعب في المجلس الشعبي الوطني بهده الزيارة والتي تترجم عمق مشاعر المودة والاخوة المتبادلة بين الجزائر وتركيا، كما تأكد حسب ولد خليفة العناية التي توليها تركيا لتطوير العلاقات القديمة والمتجددة بين البلدين والشعبين. وأضاف ولد خليفة ان هذه الزيارة تأتي في ظرف إقيلمي ودولي يتميز بالتحولات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة وما تواجهه من تحديات أمنية ورهانات إقتصادية والعالم يبدأ العشرية الثانية من هذا القرن أكد ولد خليفة أن هذا يدفع إلى تعميق التشاور بين الجزائر وتركيا على جميع المستويات. وأضاف ولد خليفة أن وجود أردوغان في الجزائر اليوم حدث هام بالنسبة للهيئة التشريعية التي بدأت عهدتها الرابعة التعددية التي تجمع 27 حزبا وثلث أعضائها من السيدات النواب والسابعة البرلمانية. وذكر ولد خليفة بأن الجزائر اليوم تنعم بالأمن والاستقرار بفضل شعبها وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أن عانت من أزمة الإرهاب طيلة عقد كامل، واجهه الشعب وتغلب بفضل تظافر جهود الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن ومنظمات المجتمع المدني على الأخطار التي هددت البلاد، وأضاف ولد خليفة أنه من واقع هذه التجربة التاريخية يبقى الشعب الجزائري متمسكا بمبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية ومدافعا عن حقوق الإنسان وكرامته وحق كل الشعوب في تقرير مصيرها واختيار نظامها السياسي.