يستفيد حوالي 22 ألف طفل من مختلف ولايات الوطن من المخيمات الصيفية في إطار البرنامج الصيفي الذي سطرته وزارة الشباب والرياضة والوكالة الوطنية الجزائرية للترفيه والشباب، والذي يمتد من 10 جوان إلى غاية 26 أوت، وهي العملية التي تهدف إلى تثمين قدرات هذه الشريحة من خلال برنامج تربوي وترفيهي متنوع يسهر على تنفيذه 5480 مؤطر. أكد خميسي المدير العام للوكالة الوطنية للترفيه والشباب خلال الندوة الصحفية التي نظمت بمقر الوكالة أن وزارة الشباب والرياضة خصصت ما قيمته 20 مليار سنتيم للبرنامج الخاص بالمخيمات الصيفية والتي يستفيد منها ما يقارب 22 ألف طفل من مختلف ولايات الوطن وعلى وجه التحديد أولئك المنحدرين من أسر معوزة، حيث سيتم استقبالهم في مراكز الترفيه والشباب المتواجدة عبر 14 ولاية ساحلية من الوطن. وأضاف ذات المتحدث أن برنامج العطل الذي أعطيت إشارة انطلاقه من طرف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي في 16 جوان الجاري ينقسم إلى 5 دورات لينتهي يوم 26 أوت المقبل، ويتم إيواء الأطفال البالغين من العمر بين 7 و14 سنة في 21 مركزا 17 منها تابعة لوزارة الشباب والرياضة، والمتبقية تابعة لوزارة التربية الوطنية وهي عبارة عن مؤسسات تربوية ذات نظام داخلي وهذا بحكم الاتفاقية المبرمة بين الطرفين. مشيرا إلى التعديلات الجديدة التي أدرجتها الوزارة على القانون التنظيمي المسير لمراكز العطل والذي جاء بالمرسوم 11712والمرسوم 34186 حيث تم تخفيض السن من سبع سنوات إلى ستة سنوات، إلى جانب إدراج الأخصائي النفساني بالفرقة التي تتولى توجيه وتأطير الأطفال خاصة تلك التي تحوي مراهقين، كما تم التشديد على وجوب الفصل بين الأطفال والمراهقين بالمخيمات الصيفية. وتهدف هذه المخيمات حسبما أكده ذات المسؤول إلى تثمين قدرات الأطفال وتلقينهم قيم التقاسم والتبادل والحياة ضمن المجتمع وحماية البيئة، من خلال نشاطات متنوعة للترفيه والتسلية طوال فترة إقامتهم والتي تدوم 15 يوما للدورة الواحدة، مشيرا إلى أنه تم التشديد على أن تكون البرامج تربوية وترفيهية والتي يشرف عليها مؤطرون ومربون وأطباء وكذا أطباء نفسيون، مطمئنا في ذات السياق العائلات بحكم أن المخيمات الصيفية تظل مفتوحة خلال رمضان أنه للطفل حرية الاختيار بين البقاء فيها أو مغادرتها، كما ستكيف البرامج الترفيهية المسطرة وفق شهر الصيام، ويحظى الصائمون منهم بمراقبة خاصة، حيث تم تخصيص لكل عشرة أطفال مرافق خاص يسهر على تلبية احتياجاتهم ويؤمن لهم المرافقة والتوجيه النفسي والبيداغوجي. كما أخذت وزارة الشباب والرياضة أخذت هذه السنة على عاتقها مهمة التكفل بعملية نقل أطفال ولايات الجنوب والهضاب العليا من والى المخيمات الصيفية وقد خص هذا الإجراء 26 ولاية من، ولضمان السير الحسن لعملية التخييم ومدى احترام النظام الداخلي تم تكوين لجان وطنية وأخرى ولائية لتتولى عملية المراقبة حرصا على سلامة وأمن الأطفال حسب ذات المصدر، كما سمحت العملية من توفير 5480 منصب شغل خلال هذه الفترة.