اشتكى عدد كبير من سكان حي البلاطو ببلدية أولاد فايت، غرب العاصمة، من نقص الخدمات في المركز الصحي المتواجد بحيهم، والذي يتوفر به فقط، طبيب نفساني، طبيب أطرفوني، إضافة إلى طبيب عام وطبيب الأسنان، وما زاد الطين بلة هو نقص الأدوية اللازمة، خاصة فيما يتعلق باقتلاع الأضراس. وأمام هذا الواقع الذي يشهده المركز الصحي بالبلاطو زاد من حدة الاستياء و التذمر ومن تدهور صحة المقبلين على العلاج خاصة المصابون بالأمراض المزمنة كأمراض القلب وغيرها وعجز المعنيين بالأمر تقديم الأدوية اللازمة. وفي هذا الصدد، أرجع المرضى الذين تحدثوا ل"السياسي" الأمر إلى إهمال مسئولي قطاع الصحة وعدم اهتمامهم بتوفير أبسط الأشياء كالمخدر الموضعي "ليدوكايين" ما يجعل المرضى يعانون من آلام الضرس وقطع مسافات طويلة قصد الوصول إلى المستشفيات من أجل العلاج، فيما أشار المرضى إلى انعدام المناوبة الليلية التي كلفتهم عناء البحث عن سيارات تقلهم إلى مستشفيات أخرى، وأفاد السكان أن العديد من المرضى يضطرهم الظرف للجوء إلى العيادات الخاصة التي تتطلب أسعار غالية وهو الأمر الذي أثقل كاهل العديد من المرضى خاصة ذوي الدخل المحدود، فيما يقبع الآخرون في تحمل الألم إلى غاية التفاتة القطاع العمومي لهم و في ذات السياق يقول مراد الذي كان بالمركز من اجل الم في ضرس "لقد كرهنا هذه المزرية اشحال أوهما يطلبوا أزيدوهم، فالدراهم وكيخص الدوا واحد فيهم ما ينوض تتفر غير فالمواطن مسكين"، ويضيف المتحدثون أن المستشفيات العمومية أصبحت تغرق في مشاكل تتعلق بسوء التنظيم على غرار مشكل طوابير الإنتظارالتي أصبحت كروتين يومي يعيشه المرضى و في هذا الصدد أعربت إحدى السيدات بالمركز الصحي قائلة "لقد أصبح الأطباء يأتون في الوقت الذي يريدون وكأنهم يعملون لدى أنفسهم". وأمام جملة المشاكل هذه، أصبح ضعف مستوى الخدمة أمام الضغط الكبير الذي يواجهه الأطباء كل هذا جاء على لسان المواطنين، وعليه، يطالب سكان حي البلاطو بأولاد فايت السلطات الوصية بضرورة إعادة الاعتبار إلى المركز بتوفير الأدوية اللازمة للعلاج من أجل تقديم الرعاية الصحية اللازمة، ودعا البعض إلى توفر الرقابة على جميع القطاعات الصحية من أجل النهوض بهذا القطاع وتطويره وانتشالهم من جملة المشاكل التي أصبحت تعكر صفو حياتهم خاصة في هذا القطاع الحساس.