ذكر مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون كينغ انه رغم التحسن التدريجي في الاوضاع الانسانية في الصومال الا ان نحو مليون شخص مازلوا في حاجة ماسة للمساعدات الانسانية وأن 1.7 ملوين اخرين يحتاجون الى دعم مستدام لتجنب الوقوع مرة اخرى في أزمة انسانية بهذا البلد. وناشد جون كينغ المجتمع الدولي الإسراع بالاستجابة إلى النداء الإنساني الذي أطلقته الأممالمتحدة لصالح الصومال في العام الحالي,وقال إنه لم يتم تغطية سوي 33 % فحسب من اجمالي قيمة ذلك النداء. وأضاف المسئول الأممي في بيان أصدره في ختام زيارة استمرت يومين إلى مقديشو ونيروبي ,قائلا "هناك واحد من كل سبعة أطفال يعانون من سوء التغذية في الصومال ,كما أن مرض شلل الأطفال عاود الظهور مؤخرا بعد أكثر من ست سنوات لم يتم خلالها الإبلاغ عن حالة واحدة. وتابع مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قائلا «يجب علينا ألا ننسى أنه قبل 18 شهرا فقط من المجاعة التي ضربت الصومال عام 2011-والتي أدت الى وفاة 260 ألف شخص-شهدت الصومال هطول امطار الخير والحصاد,ولذلك لا ينبغي لنا أن نقوض المكاسب الهشة التي تحققت منذ المجاعة، وعلي هذا فإنني أدعو المجتمع الدولي الي الاستثمار الآن من أجل تدعيم الشعب الصومالي ووضع حد لدوامة الأزمات التي عانوا منها لفترة طويلة للغاية». وأدان جون كينغ الهجوم على مجمع الأممالمتحدة المشترك في مقديشو في 19 جوان المنصرم وقال بعد زيارة قام بها الي المجمع في مقديشو "إن قلبي مع أسر وأصدقاء أولئك الذين فقدوا أرواحهم دفاعا عن موظفي الأممالمتحدة، نحن لن تنسى بطولاتهم وتضحياتهم». والتقى كينغ خلال زيارته عددا من المسؤولين الصوماليين ومن قيادة الأممالمتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي، الشركاء في المجال الإنساني والجهات المانحة وأعرب عن عميق احترامه وتقديره لعمال الإغاثة الإنسانية في الصومال لتفانيهم المستمر للوصول إلى جميع المحتاجين.