غادر أول فوج من حجاجنا الميامين، مساء أمس، أرض الوطن نحو البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج، ويتوجه الفوج من الحجاج المتكون من مئتي حاج من مطار هواري بومدين الدولي نحو المدينةالمنورة، حيث سيكون في توديعه وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله رفقة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة. أكد الشيخ بربارة أن أول رحلة للحجاج، التي تضم 201 حاجا، ستتجه مباشرة إلى المدينةالمنورة ليحولوا بعد ذلك إلى مكةالمكرمة عبر الحافلات، موضحا أن الرحلات الأخيرة ستتوجه إلى مكةالمكرمة عبر مطار جدة، وبعد أيام التشريق سيتجه هؤلاء الحجاج إلى المدينةالمنورة لزيارة قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وتشمل حصة الجزائر هذا العام 25 ألف حاجا وحاجة، حيث تم تقليص هذا العدد بطلب من المملكة العربية السعودية بسبب الأشغال التي تشهدها البقاع المقدسة ومحيطها، ومن المقرر أن يرافق الحجاج إلى البقاع المقدسة مرشدون دينيون وفرق طبية من الحماية المدنية. وللتكفل الصحي بالحجاج، خصصت وزارة الصحة نحو 11 طنا من الأدوية بمختلف أنواعها. ودعت ممثلة الوزارة بودين الحجاج إلى أخذ أدويتهم في حقائب خاصة، وأن يتبع تعليمات الطبيب. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية حددت تاريخ 23 سبتمبر الجاري كآخر أجل لإيداع ملفات الحصول على تأشيرة الحج لموسم 2013 . وفي نفس السياق قال الشيخ بربارة ان الجزائر كانت السباقة في كراء العمائر القريبة من الحرم المكي من اجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج الجزائريين لاسيما منهم المسنين والمرضى مشيرا إلى ان اقرب العمائر الجزائرية في مكةالمكرمة تبعد ب 450 متر عن الصحن فيما تتواجد أبعدها ب1200 متر وهي قريبة من جانب آخر من منى حيث يتم رمي الجمرات. وأوضح بربارة للقناة الإذاعية الأولى أن ما يقارب 1620 عمارة في مكة قد تم هدمها هذا الموسم من اجل استكمال أعمال التوسعة ولذلك فقد تم تخفيض 20 بالمائة من عدد الحجاج هذه السنة إلى 28800 حاج. من جانب آخر، توقع بربارة زيادة في كلفة الحج المقبل بالنظر إلى تواصل الأشغال في محيط الحرم المكي إلى غاية نهاية 2015 مؤكدا أن كلفة كراء العمائر ارتفعت بنسبة 40 بالمئة، وقد ترتفع أسعار كراء العمائر الموسم المقبل بالنظر إلى استكمال أعمال التوسعة التي سينجر عنها هدما أكبر للعمائر الموجودة حاليا. وألح بربارة في برنامج لقاء اليوم على ضرورة التزام الحاج بوضع الشارة والسوار الذي يحمل المعلومات الأساسية المتعلقة به «لا يمكن ان يتيه الحاج إذا حمل السوار والشارة لأنه سيوجه مباشرة الى عمارته أو خيمته رغم وجود الملايين، مشيرا الى وجود مرافقة من الحماية المدنية ب 108 عونا في كل مراحل الحج لاسيما في مزدلفة وعرفات». أما فيما يخص الأدوية التي أخذناها إلى البقاع المقدسة فهي وكما تم في المواسم الماضية تخص بعض الأمراض المزمنة والأخرى التي تلزم المسنين هناك مراكز في جدةومكةوالمدينةالمنورة بالنسبة لمكة هناك مراكز تابعة للمركز الصحي المركزي بمكةالمكرمة وهناك مجموعة من الأطباء تتابع عملية توزيع الدواء على هذه المراكز، وأردف بالقول أن كل الحجاج الجزائريين يستطيعون الاستفادة من التغطية الصحية سواء كانوا من الداخل أم مغتربين.