أكد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن الجزائر كانت السباقة في كراء العمائر القريبة من الحرم المكي من أجل ضمان تكفل أحسن بالحجاج الجزائريين، لا سيما المسنين منهم والمرضى، مشيرا إلى أن اقرب العمائر الجزائرية في مكةالمكرمة تبعد ب 450 متر عن الصحن فيما تتواجد ابعدها ب 1200 متر وهي قريبة من جانب آخر من منى حيث يتم رمي الجمرات، كما لم يستبعد المتحدث زيادة في تكلفة الحج للموسم المقبل. أوضح بربارة الذي حل أمس ضيفا على برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى أن ما يقارب 1620 عمارة في مكة قد تم هدمها هذا الموسم من اجل استكمال أعمال التوسعة ولذلك فقد تم تخفيض 20 بالمائة من عدد الحجاج هذه السنة إلى 28.800 حاج . من جانب آخر ، توقع بربارة زيادة في كلفة الحج المقبل بالنظر إلى تواصل الأشغال في محيط الحرم المكي إلى غاية نهاية 2015 مؤكدا أن كلفة كراء العمائر ارتفعت بنسبة 40 بالمائة ،وقد ترتفع أسعار كراء العمائر الموسم المقبل بالنظر إلى استكمال إعمال التوسعة التي سينجر عنها هدما اكبر للعمائر الموجودة حاليا . وألح بربارة على ضرورة التزام الحاج بوضع الشارة والسوار الذي يحمل المعلومات الأساسية المتعلقة به "لا يمكن أن يتيه الحاج إذا حمل السوار والشارة لأنه سيوجه مباشرة إلى عمارته أو خيمته رغم وجود الملايين ، مشيرا إلى وجود مرافقة من الحماية المدنية ب 108 عونا في كل مراحل الحج لا سيما في مزدلفة وعرفات. وعن التكفل الطبي بالحجاج قال بربارة إنه سيتم من خلال طاقم طبي متمرس بالإضافة إلى نقل 11 طن من الأدوية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة ، وبخصوص التخوفات من فيروس كورونا قال بربارة إن "احتياطات قد اتخذت من طرف وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية فيما يخص هذا الموضوع. أما فيما يخص الأدوية التي أخذناها إلى البقاع المقدسة فهي وكما تم في المواسم الماضية تخص بعض الأمراض المزمنة والأخرى التي تلزم المسنين هناك مراكز في جدةومكة والمدينة المنورة بالنسبة لمكة هناك مراكز تابعة للمركز الصحي المركزي بمكةالمكرمة وهناك مجموعة من الأطباء تتابع عملية توزيع الدواء على هذه المراكز ". وأردف بالقول أن كل الحجاج الجزائريين يستطيعون الاستفادة من التغطية الصحة سواء كانوا من الداخل أو مغتربين . من جانب آخر أكد بربارة أنه تم اختيار وكالات الحج من طرف لجنة وزارية مشتركة بعد انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة وبعد تقييمها من طرف هذه اللجنة وتم تحديد 45 وكالة منها النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة ، وأكد الشيخ بربارة أن الوكالات لم تدفع أي سنتيم لتأجير العمائر بينما الديوان الوطني للحج هو الذي تكفل بتأجير العمائر. وقال "أعطينا أولوية للوكالات التي تقدم خدمات إذا كانت هناك خدمات تطلب من طرف الحجاج تركنا هذا الموضوع للوكالات إلا إننا اشترطنا في دفتر الشروط أنه لا بد أن يكون هناك عقد يبرم بين صاحب الوكالة وبين الحاج فيما يخص تقديم الخدمات والمتابعة تكون من هذه اللجنة ومن طرف الديوان".