سيقوم لأول مرة موظفو وأئمة قطاع الشؤون الدينية والذي يبلغ عددهم حوالي 50 ألف موظف عبر كامل التراب الوطني، بعد أن أسست نقابة في مارس الماضي، تدافع عن مطالبهم المهنية والاجتماعية والمنضوية تحت الاتحاد العام للعمال الجزائرين، في هذا القالب الجديد خلال لقاء الثلاثية المزمع عقده خلال 10 أكتوبر المقبل، بطرح انشغالاتهم على الحكومة والعمل على الاستجابة لها في القريب العاجل خاصة فيما يتعلق بملف الأجور. التقى خلال الأيام الأخيرة، ممثلي الأئمة مع الأمين العام لاتحاد العام لعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، لدراسة المطالب والتي يرغب في توصيلها إلى لقاء الثلاثية، وتعلق هذه الفئة آمالا كبيرة على هذا اللقاء خاصة بعد الوعود التي أطلقها سيدي السعيد بالسعي الحثيث لدى الحكومة للرفع من أجور حوالي 50 ألف إمام وموظف في القطاع خلال اليوم الذي تم فيه تأسيس التنيسقية الوطنية للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية في مارس الماضي. وكشفت أمس، التنسيقية الوطنية لائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية على لسان أمينها العام جلول حجيمي، أنه أجرى لقاء مع الأمين العام لاتحاد العام العمال الجزائريين أول أمس، تم فيه التطرق إلى مختلف الانشغالات المهنية التي تهم هذه الفئة، وقال المتحدث خلال اتصال «السياسي»، أنه من بين المطالب والنقاط التي تم مناقشتها هي المتعلقة بشق الأجور بالنسبة لفئة موظفي قطاع الشؤون الدينية حيث المطالبة بإعادة النظر في هذا الملف فضلا عن ملف الترقيات في القطاع، وكذلك مختلف المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها فئة موظفي القطاع على غرار السكن وغيرهم، وقد وعد الأمين العام سيدي السعيد خلال لقاء مارس الماضي وهو الموعد الذي تأسست فيه نقابة هذه الفئة أن هناك زيادات معتبرة في أجور الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية ستدخل حيز التنفيذ بعد عقد لقاء الثلاثية لتحديد آليات تطبيقها. وقال حجيمي أن رفع الأجور ومراجعة القانون الأساسي وتوفير الحصانة المادية والمعنوية للإمام وحمايته من مختلف أشكال التعسف والسلوكات والتصرفات غير الحضارية واحتقاره، كانت ضمن النقاط التي تم مناقشتها مع الأمين العام للاتحاد العام لعمال الجزائريين، وسيكون هناك موعد للقاء قبل الثلاثية من اجل استكمال ملف المطالب المهنية والاجتماعية المزمع طرحها في هذا الموعد الهام. وقال حجيمي أنهم ينتظرون من هذا اللقاء ان يتم رفع الأجر القاعدي، وهذا ما سيتسنى للأئمة وجميع موظفي قطاع الشؤون الدينية الاستفادة من هذا التغير الذي سيمس أجور جميع موظفي القطاع على حد قوله. وأكد المتحدث أن التنسيقية تدافع عن جميع موظفي القطاع حتى غير المنخرطين تحت لوائها، موضحا أن هناك ما يقارب 50 ألف موظف وإمام على المستوى الوطني ينتظرون موعد الثلاثية في أكتوبر المقبل.