قال عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر،"نحن واضحون، فقد رفعنا منذ البداية شعار نحن باقون على العهد، من أجل الحفاظ على المكتسبات المحققة، ومن مقتضيات ذلك الوفاء للمؤسسات وللرجال أيضا"، قاصدا بذلك انه يدعم الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة إن هو رغب في ذلك. وقال غول في لقاء تنظيمي أمس بالعاصمة عقده من اجل ضبط رزنامة نشاطات الحزب في الذكرى السنوية الأولى لتأسيسه، انه ضروري الحفاظ على المكتسبات، في إشارة إلى انجازات الرئيس بوتفليقة، وذلك في رده عن سؤال بشأن الوضع الصحي للرئيس وعلاقته بالعهدة الرابعة، وأعطى وزير النقل الجديد الذي التحق بقطاعه آتيا إليه من وزارة اللاشغال العمومية، تعليمات من اجل "التعبئة الشاملة" لكل مناضلي الحزب، وفتح أبواب الانخراط في حملات تجوب ولايات الوطن بهدف استقطاب النخبة من الكوادر والكفاءات، مشيرا إلى أن " تاج في المرحلة القادمة سيمضي في مهمة استيعاب الإقبال الكبير على الحزب الذي يرى فيه كثير من الجزائريين تلبية لطموحاتهم المستقبلية". وعلق عمار غول عن فضائح الفساد المستشرية في البلاد، بالقول "إن تاج يعمل على محاربة الفساد"، وحاول استدراك ما قال فأكد انه "لكن ليس معنى ذلك أن تستعمل هذه الورقة لضرب أطراف بأطراف، أو قطع الطريق على أحد، أو تحقيق مصالح ضيقة"، بينما اكد ان التعديل الحكومي الجديد جاء "لتعزيز أمن الجزائر وتنميتها والاهتمام بالبعد الاجتماعي، ونحن ندعمها في كل ما تأخذه من قرارات". وكانت أطراف وقعت احتمال خروج عمار غول من الحكومة بسبب فضائح الفساد في قطاعهه لكن الرئيس بوتفليقة ابقى عليه، وغير منصبه بدل عمار تو المغضوب عليه رفقة وزراء الافلان. وأوضح غول، أن تاج سيلعب "الأدوار الأولى" في الرئاسيات القادمة التي اعتبرها "محطة مفصلية كبيرة، ومن خلالها سنعمل بكل ما أوتينا من طاقة من أجل أن تكون عرسا للجزائر، يكرس مزيدا من مكتسبات الأمن والاستقرار التي تنعم بها الجزائر". وبشأن نية تاج الانخراط في تكتلات حزبية لموعد 2014، ذكر غول، بأن حزبه "منفتح على كل التيارات السياسية التي تتقاسم معه الهم الوطني"، لافتا إلى أنه "لا يعتبر أي فاعل في الساحة السياسية عدوا بل الكل شركاء مادام ذلك إطار ما ينفع الوطن"، وعليه يواصل "نحن نمد يدنا للجميع". وتطرق غول إلى ما اسماها بمخاطر تحيط بالجزائر وبحدودها في ظل وضع إقليمي محتقن، وأشار إلى ان "الربيع العربي تحول إلى الوهم العربي". معتبرا أن "السياسة الخارجية للجزائر في التعاطي مع الأحداث المحيطة بها، كانت بعيدة النظر، حين رفضت الانسياق وراء دعوات التدخل المشبوهة، مقدما بالمناسبة "تحية إكبار للجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود".