أجمعت اراء تقنيي العاب القوى الحاضرين مع منتخباتهم في منافسات النسخة الثالثة لألعاب التضامن الاسلامي-2013 التي اختتمت أول أمس بباليمبانغ الاندونيسية (22 سبتمير-1 اكتوبر)، ان المستوى الفني كان "مقبولا بكل المقاييس بوجود اسماء تبوأت مراتب عالمية". واعتبر بطل اولمبياد سيدني (2000)، السعودي هادي صوعان, في تصريح، ان كل الدول شاركت بالمنتخبات الاولى لبلدانها وجلبت العدائين المرموقين الذين لهم "قيمة وطنية ودولية"، فتمكنوا بفضل خبراتهم المتراكمة وعبرمشاركتهم في مختلف دورات العالم, في تحطيم ارقام قياسية عالمية في بعض الاختصاصات مثل 800 م رجال و400م و1500م . وأشار الى ان دورة باليمبانغ, تحظى باهمية كبيرة لدى هذه الدول وبالنسبة له فهي "بطولة عالم مصغرة". من جهته يرى البطل الاولمبي الجزائري, سعيد علي سياف, ان مستوى هذه البطولة كان "جيدا" لاسيما وان أغلبية الرياضيين المشاركين, كانوا محضرين وفق المقاييس المطلوبة وقدموا وجها طيبا في بطولة العالم بموسكو وباقي الدورات المنظمة محليا, فاعطوا بالتالي الاضافة المرجوة. ومن بين الاسماء العالمية التي ساهمت في رفع المستوى الفني لمسابقات العاب القوى، رامي القرص وبطل اولمبياد لندن (2012)، الايراني احسان حدادي والسعودي يوسف مسرحي سادس عالمي في سباق 400 م والمغربية مليكة عكاوي في 800 م , كما أفاد به العداء الكويتي عمر الراشدي الذي اضاف انه بالمقابل كان مستوى بعض السباقات «متوسطا» مثل, رمي القرص والجلة سيدات و400 م حواجز. وللتقني الجزائري محمد بشير معريش راي في هذا الشان, قائلا: " لا أحد ينكر ان هذه المنافسات منحت شحنة معنوية للبلدان التي لها مستوى متواضع, حيث حفزتها ودفعتها الى الاجتهاد اكثر والبحث عن مصادر الخلل لاصلاحه والرقي بالرياضيين الى اعلى درجات, اي التكفل بالمواهب الشابة خاصة و الاهتمام بجانب التكوين الذي يعد حجر الاساس في تطوير هذه الرياضة". من ناحيته, قال احمد الكمالي من الامارات العربية وهوعضو في مجلس ادارة الاتحاد الدولي لالعاب القوى بموناكو, انه بالرغم من المستوى "الطيب" الذي ميز المسابقات التي حضرها رياضيون من أربعة قارات وهي افريقيا , بحر الكراييب ,اوروبا وآسيا , فان الاعلام لم يمنحها حقها من الاهتمام ولو أنصفها لاصبحت واحدة من البطولات الرائدة في العالم. للتذكير, حصد المنتخب الوطني الجزائري لالعاب القوى ميداليتين ذهبيتن وفضية وبرونزيتين.