كما كان منتظرا، استفاد لاعب الخضر ونادي كريستال بالاس، عدلان ڤديورة، من تغيير مدربه أيان هولواي وعاد لمكانه الأساسي الذي شغله مرة واحدة هذا الموسم وهذا بمناسبة لقاء نادي آرسنال في داربي لندن المصغر والذي أقيم السبت، ضمن الجولة التاسعة من «البرمير ليغ». نتيجة اللقاء لم تكن جيّدة بعد خسارة ڤديورة ورفقائه بهدفين من دون مقابل وهي الخسارة التي أبقتهم في المركز ما قبل الأخير وربما الأخير بعد إتمام لقاءات الجولة. وشارك ڤديورة أساسيا لكنه لم يكن محظوظا لينهي اللقاء كما بدأه، حيث ترك مكانه بداية من الدقيقة السبعين لأحد زملائه، ولو أن الأمر ليس أكيدا إلا أنه وجبت الإشارة إلى أن ڤديورة خرج مصابا بعد شد عضلي منعه من التحرك لفترة وهو ما دفع بمدربه لتغييره، لحظة التغيير لم تكن عادية بعد أن حظي لاعب الخضر بتحية خاصة من جماهير ناديه رغم أنه كان سببا في الهدف الذي دخل شباكهم. أداء ڤديورة على اختلاف فترات اللقاء كان جيّدا، حيث ساهم لاعب الخضر كثيرا في لعب فريقه الذي ظهر قويا جدا ولم يعكس أبدا صورة الفريق الضعيف الذي لعب الجولات الثماني الماضية، مستوى ڤديورة الجيد في الشوط الأول لم يتأثر بركلة الجزاء التي تسبب فيها بداية الشوط الثاني وسجل منها آرسنال هدفه الأول، فمباشرة بعدها كاد يعدل النتيجة بتسديدة اصطدمت بالجدار بعد مخالفة مصوبة على طريقة هدفه في مرمى البينين كما قام بتمريرة كرة جميله لزميله لكن هذا الأخير لم يعرف التصرف معها. ما يمكن ملاحظته في لقاء كريستال بالاس ضد آرسنال السبت أن منصب ڤديورة لم يكن ذلك المنصب الذي تعود عليه وهو وسط ميدان دفاعي، حيث شارك الجزائري في مركز متقدم في الشوط الأول كوسط ميدان هجومي وهو نفس المركز الذي دخل به الشوط الثاني لكن في العشر دقائق الأخيرة التي لعبها أي بداية من الدقيقة الستين وطرد مدافع آرسنال جيبس أصبح مهاجما ثانيا رفقة المغربي الشماخ وهو منصب يلعب فيه ربما لأول مرة في حياته.