قال رئيس حركة النهضة التونسية، قائدة الائتلاف الحاكم، راشد الغنوشي، إن هناك إمكانية لاستكمال المسار التأسيسي والانتهاء من الدستور الجديد خلال ثلاثة أسابيع. وأوضح الغنوشي، في حوار معه بثّه التلفزيون التونسي أنه يمكن لقطار تونس أن يصل إلى شاطئ السلام وأن ينتهي البرلمان من الدستور تزامنا مع استقالة الحكومة خلال ثلاثة أسابيع، وهو ما أكده الحبيب خضر المقرر العام للدستور. وعبّر رئيس النهضة عن تفاؤله من انطلاق جلسات الحوار الوطني قائلا: «متفائلون وواثقون بأن كل الأطراف السياسية جادة، لأن تونس أكبر من الجميع وتتجه نحو مرحلة ثالثة، نحو حكومة توافقية كي لا يستطيع أي طرف القدح في نتائج الإنتخابات القادمة». ووصف انطلاق الحوار الوطني ب«وضع قطار تونس على سكة القضبان»، وبلقاء المعارضة بالحكومة ستزول كل المشاكل والأزمات السياسية والاقتصاية، وجدّد الغنوشي التعبير عن إلتزامه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة قائلا: «حتى وإن قرّرت النهضة ترشيح شخصية فلن أكون أناس، وأضاف أن تونس ستكون أول بلد عربي يتوج بديمقراطية حديثة على غرار سويسرا وماليزيا. وعن العمليات الإرهابية الأخيرة التي طالت رجال شرطة، قال الغنوشي إن الإرهاب ليس من صنع تونسي، بل مصدره من الخارج في إطار ما يعرف بالعولمة، وانطلقت، مساء الجمعة الماضية، أولى الجلسات الفعلية للحوار الوطني في تونس حول تنفيذ خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد، بعد تجاذبات سياسية مطوّلة بين أحزاب الائتلاف الحاكم، وعدد من أحزاب المعارضة استمرّت أكثر من شهر. وقدم رئيس الحكومة التونسية علي لعريض، يوم الجمعة، تعهدا مكتوبا إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، إحدى الجهات الراعية للحوار الوطني، تعهد فيها باستقالة حكومته، خلال 3 أسابيع من بدء الحوار الوطني مع تلازم المسارات. والمقصود ب«تلازم المسارات» الانتهاء من صياغة الدستور الجديد، وتحديد موعد الانتخابات، وتشكيل الهيئة العليا للانتخابات الجهة المشرفة على الانتخابات، وهو ما نصت عليه مبادرة الحوار الوطني.