يشرع وزير الداخلية والجماعات المحلية طيب بلعيز اليوم بمقر ولاية الجزائر العاصمة في التنصيب الرسمي للوالي الجديد للعاصمة عبد القادر زوخ خلفا للوالي السابق عدو محمد الكبير الذي استدعي إلى مهام أخرى قيل أنها دبلوماسية، وتنتظر الوالي السابق لولاية سطيف والمدية سابقا تحديات كبرى ورهانات أكبر فيما يتعلق بالتنمية الإستراتيجية المبرمجة من قبل رئيس الجمهورية والممتدة إلى غاية 2030، وهو المخطط الذي خصصت له السلطات العمومية غلافا ماليا ضخما، وبهذه المناسبة تتطرق «السياسي» إلى أهم ما ينتظره سكان العاصمة من واليهم الجديد المنصب اليوم عبد القادر زوخ. الملف الأول 25 ألف وحدة سكنية جاهزة للتوزيع - إعادة إسكان العائلات المحرومة وتجسيد مخطط الترحيل ينتظر سكان الجزائر العاصمة ممن لهم حاجة وأزمة في السكن والمحصين في البرامج السكنية المختلفة البدء في توزيع السكنات الجاهزة وإعطاء إشارة انطلاق للمخطط والترحيل المزمع الشروع فيه قريبا، وبلغت نسب الإنجاز في المشاريع السكنية المبرمجة مراحل جد متقدمة وهي تحصي في مجملها ما يقارب 60 ألف وحدة سكنية، 25 ألف منها جاهزة للتوزيع على مستحقيها مما سيجعل أولى الأولويات للوالي الجديد عبد القادر زوخ هو توزيع السكنات على كل سكان العاصمة المستحقين وهو أكبر إمتحان وأصدق اختبار للوافد الجديد على مقر ومبنى العاصمة السياسية للبلاد. * ملف واد الحراش.. الفلاحة والمفرغات العشوائية بالولاية يعتبر مشروع إعادة تأهيل الواجهة البحرية لشاطئ «السابلات» وربطه بمشروع عصرنة وتحويل وادي الحراش إلى وجهة سياحية، من أهم التحديات التي تنتظر عبد القادر زوخ مع الحفاظ على قرار السلطات العليا للبلاد القاضي بعدم المساس بالأراضي الفلاحية بعاصمة البلاد مع مواصلة عمليات ترميم العمارات الهشة بالعاصمة، كما سيكون الوالي الجديد للعاصمة على موعد مع غلق جميع المفرغات العمومية على غرار مفرغة أولاد فايت مع تدعيم مختلف المؤسسات التابعة للولاية المهتمة بالنظافة مثل «نات كوم» و«كسرانات» الي تغطي جميع بلديات ال 57 للعاصمة. * محاربة ظاهرة الاعتداءات والسرقة في بعض الأحياء من الملفات التي سيدرسها الوالي الجديد عبد القادر زوخ في القريب العاجل هي ظاهرة تكرار عمليات الإعتداءات و«البلطجة» في بعض الأحياء والتي أدت إلى ظهور عصابات تمارس العنف الجماعي بالسيوف روّعت المواطنين وأفزعت الآمنين، وهي حوادث تكررت ودقت حولها الجهات المختصة والخبراء ناقوس الخضر بحيث بات من الضروري البحث عن السبل للقضاء على هذه الظاهرة قبل استفحالها، وبإعتبار الوالي هو المسؤول الأول على الأمن في ولايته، ويتعين على عبد القادر زوخ معالجة هذا الملف مع مصالح الأمن بولايته. * الرئيس بوتفليقة سخّر مبلغ 2000 مليار دينار للعاصمة ومن جهة أخرى أولى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أهمية كبرى للعاصمة السياسية للبلاد، بحيث وضع لها مخططا إستراتيجيا خاصا يمتد من 2014 إلى غاية 2013 وبغلاف مالي يتجاوز 2000 مليار دينار جزائري، وهو مبلغ ضخم سيدفع في يد الوالي الجديد للعاصمة لعصرنة وتحديث الجزائر العاصمة وجعلها في مطلق العواصم المتوسطية، وعليه فإن السلطات العليا للبلاد وفرت جميع الشروط اللازمة للوالي الجديد لنجاح مهمته رغم صعوبة ذلك لأهمية الولاية المعني فيها.