أعلن والي ولاية الجزائر العاصمة محمد كبير عدو أمس بمناسبة افتتاحه أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة بأن رئيس الجمهورية قد وافق مؤخرا على المخطط الاستراتيجي الموجه لولاية الجزائر العاصمة بداية من 2012 إلى غاية 2030. وأعلن الرجل الأول في الولاية على مسامع أعضاء المنتخبين الولائيين والمدراء التنفيذيين ورجال الإعلام أن رئيس البلاد قد وضع غلافا ماليا ضخما يفوت 200 مليار دينار جزائري لهذا المخطط الاستراتيجي الموجه لعصرنة وهيكله عاصمة الجمهورية والمبلغ الذي سوف يتم تمويله من خلاله إنشاء الطرقات والمركز التاريخي للولاية وكذا خلق 3 محطات برية للحافلات وحظائر للسيارات وتهيئة وعصرنة خليج الجزائر حسب الوالي، رئيس الهيئة التنفيذية لولاية الجزائر أكد أن العاصمة سجلت ثلاث محطات هامة في سنة 2011 وتمثلت حسبه في زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية الجزائر وتدشينه لمشاريع كبرى تعد مفخرة العاصميين والجزائريين ككل على غرار ميترو الجزائر والترامواي وتدشين مقر وزارة الخارجية وجامع الجزائر، أما المحطة الثانية فتمثلت في إعادة إسكان أكثر من 5 آلاف عائلة عاصمية، وفيما يخص المحطة الثالثة فتمثلت أيضا في تبني رئيس الدولة للمخطط الاستراتيجي للعاصمة. والي ولاية الجزائر العاصمة محمد كبير عدو عرج على ملف في غاية الأهمية والذي يعتبر أحد إهتمامات سكان العاصمة وهو السكن وعمليات الترحيل، حيث أعلن أن مصالحه سجلت أكثر من 60 ألف سكن بكل أنواعه، منها 40 ألف سيشرع في إنجازها في السداسي الأول من العام المقبل 2012 وهنا عاد والي العاصمة إلى الحيثيات والخلفيات التي ترافق ملف السكن بالجزائر العاصمة، حيث عاتب بعض الجهات والمسؤولين المحليين على مستوى البلديات وأحياء العاصمة التي لا تتحمل مسؤولياتها وتلقي بالعبء على مصالح الولاية تهربًا من مواجهة المواطنين. وانتقد بعض الأصوات التي تنادي عبر إذاعة البهجة الحكومية من طرف بعض المسؤولين البلديين ورؤساء الأحياء التي تتهجم على الجهات العمومية الولائية على مستوى إدارة الهيئة التنفيدية للولاية حيث قال: "هناك بعض المسؤولين لا يتحملون مسؤولياتهم إزاء المواطنين فيقومون بإلقاء اللوم والتقصير والتهميش على ظهر الوالي وإظهار أنفسهم أنهم "ناس ملاح"، وأنا أظن أننا لم ندخل بعد في حملة انتخابية، رؤساء البلديات هؤلاء ورؤساء الأحياء يدعون إلى إثارة الفتنة وإشعال فتيل الإحتجاجات والعنف والتحريض عليه، وهو ما أعتبره خطيرا" ليضيف:"لا داعي لهاته التصرفات الغير مسؤولة والغير مقبولة من أي جهة كانت" ليواصل "عمليات الإسكان عملية دائمة ومتواصلة وليس لنا خاتم سليمان، فعملية الإسكان لابد أن يكون لها أرضية ودراسة لتنفيذها فيما بعد، وكل المشاريع في طريقها للإنجاز وبمرافقها والتي سوف توزع في وقتها، عندها يتم توزيعها على المواطنين المحتاجين". ليجزم والي ولاية الجزائر العاصمة محمد كبير عدو أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عندما قال هناك مليون سكن، فإنه يقصد أن هذه السكنات لابد أن تذهب إلى المحتاجين والمستحقين للسكنات ونحن نعمل في مصلحة سكان العاصمة وهو الهدف الأول والأخير"، ليضيف الوالي بلغة الأرقام أن الجزائر العاصمة شهدت من سنة 2004 الى غاية 2011 الحالي إنجاز أكثر من 60 ألف سكن وترحيل 95 ألف عائلة إلى سكنات جديدة، لذلك دعا والي العاصمة السكان إلى الصبر، لأن كل المشاريع السكنية المبرمجة سوف يتم تنفيذها، خاصة وأن إدارة الولاية وضعت 600 هكتار مخصصة للسكنات، ودعا المواطن العاصمي إلى الانخراط الكامل في المخطط الإستراتيجي الجديد الذي وضعه الرئيس بوتفليقة للمرحلة القادمة وأنه لا نجاح لأي مشروع بلا مساهمة المواطن. وللإشارة فإن والي العاصمة كشف أن ميترو العاصمة يشهد نقل 04 ألف مسافر، في حين الترامواي ينقل 02 ألف مسافر، وهو ما يعد مفخرة لسكان البهجة في هذا العام.