انطلقت أمس عبر مزارع البليدة قافلة تحسيسية ستجوب مختلف بساتين الحمضيات بالولاية، لشرح الطرق البديلة في مكافحة ذبابة الحمضيات. وستجوب القافلة التي بادرت بتنظيمها المحطة الجهوية لوقاية النباتات لبوفاريك كافة بساتين الولاية وذلك لشرح لمنتجي الحمضيات والذين يزيد عددهم عن 600 منتج عبر الولاية مختلف الطرق الوقائية المتخذة في مكافحة هذه الآفة التي تلحق سنويا الكثير من الأضرار بالمحاصيل. كما سيتم خلال هذه القافلة التي يؤطرها الإطارات التقنية للمعهد توعية وتحسيس الفلاحين بأهمية مكافحة هذه الذبابة بالاعتماد على الطرق البديلة المتكافئة والتقليص من المواد الكيميائية. ومعروف أن ذبابة الحمضيات االتي تتكاثر خلال هذه الفترة من السنة تستهدف أشجار الأصناف المبكرة من الحمضيات متسببة بذلك في إتلاف كامل للمحاصيل. وسيتم خلال هذه الحملة، حسب دربال، وهو مسؤول بالمحطة، توزيع عدد من "الفرمونات" مجانا على الفلاحين، التي انتشرت ببساتينهم هذه الذبابة وذلك للحد من الاستعمال المفرط للمواد العلاجية الكيماوية التي قد تنعكس سلبا على المحاصيل. وتحتل أشجار الحمضيات بولاية البليدة مساحة تقدر ب 17.364 هكتار. وهي تحتل صدارة الأشجار المثمرة بالولاية بنسبة 56 بالمائة. وتتمركز أغلب هذه المساحات على مستوى الجهة الوسطى من الولاية ببلديات بوفاريك ووادي العلايڤ والشبلي وبن خليل المعروفة بخصوبة وجودة أراضيها الفلاحية بنسبة 61 بالمائة. وتمثل الجهة الغربية من الولاية والتي تأتي في المرتبة الثانية (بلديتي موزاية والعفرون) نسبة 23 بالمائة من المساحة الإجمالية. أما بقية البساتين، فتتواجد ببلديات مفتاح والأربعاء وبوڤرة وهي المناطق التي تعرف بتضاريسها الصعبة التأقلم مع أشجار الحمضيات.