كشف المنسق الوطني للحرس البلدي، حكيم شعيب، في اتصال هاتفي ل«السياسي» أمس، أن التنسيقية ستباشر نشاطاتها مباشرة بعد التظاهرة الرياضية. وأوضح شعيب في سياق متصل، أنه سيتم الاجتماع مع ممثلي الولايات للنظر في قضية مندوب ولاية الجزائر وممارساته التعسفية في حق 20 فردا من أعوان الحرس البلدي، مباشرة بعد التظاهرة الرياضية التي تعيشها البلاد، قصد مناقشة تعليمة التحويل إلى المؤسسات العمومية أو الالتحاق بالجيش الوطني الشعبي التي ضرب بها المندوب الولائي للعاصمة عرض الحائط، بعد أن سمح لنفسه بتجاوز مبدأ حق الاختيار من خلال غصب الأعوان وجعله للتعليمة إجبارية. كما لم يستصغ محدثنا، تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية وأكد أن أبواب الحوار مغلقة منذ حوالي العام بين التنسيقية والوزارة الوصية. وأكد حكيم شعيب، أن الوزارة الوصية تجاهلت تماما فتح أبواب الحوار، وهو ما اضطر التنسيقية الوطنية للحرس البلدي إلى التفكير في انتهاج أسلوب حوار آخر يتمثل في التخطيط لاحتجاج وطني أمام مقر مندوبية الجزائر العاصمة، في الأيام القليلة القادمة، مباشرة بعد اجتماع ممثلي الولايات المقدر عددهم ب 39 ممثل. وأردف محدثنا في سياق ذي صلة يقول ، أن الدافع الرئيسي الذي يحرك التنسيقية الوطنية للحرس البلدي يكمن أساسا في المطالب الاجتماعية المهظومة والتخبط في ظروف عمل مزرية، نافيا بذلك اتهام الوزير الرامية بوجود اياد خفية تحرك التنسيقية. وأشار شعيب، أن ممارسات المندوب الولائي وإقدامه على شطب نحو 20 فردا من أعوان الحرس البلدي، بسبب تعليمة التحويل إلى المؤسسات العمومية أو الالتحاق بالجيش الوطني الشعبي بالغصب هي تجاوز غير مقبول، وضرب بتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية عرض الحائط ،خصوصا و أن التعليمة الوزارية وردت بشكل اختياري يختار بموجبها العون بين المؤسسات العمومية أو الالتحاق بالجيش، في حين قام هذا الأخير بإلغاء حق الأعوان في الاختيار وجعل التعليمة إجبارية. كما عبر شعيب عن استيائه من هذا التجاوز خصوصا بعد أن تم تطبيق التعليمة بالاختيار في 47 ولاية إلا ولاية العاصمة التي شهدت تمرد هذا المسؤول حسبه بعد تعديه على ما ورد بالتعليمة، وتسببه في تشريد ال20 عون الذي تم شطبهم وحرمانهم من قوت العيش. ودعا المنسق الوطني للحرس البلدي في نفس الصدد، إلى ضرورة تنصيب لجنة تحقيق وزارية للنظر في هذه الممارسات، خاصة وأن المندوب قام بشطب الأعوان وأوقف قوت يومهم بعد أن تم تمديد رواتبهم الشهرية.