ارتفع عدد النازحين جراء القتال في محافظة الأنبار، غربي العراق، إلى 140 ألف شخص، حسبما المفوضية العليا للاجئين، نقلا عن إحصاءات حكومية. وأوضح متحدث باسم المفوضية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، أن الأسبوع الماضي وحده شهد نزوح 65 ألفا، وذلك في أكبر حركة نزوح بالعراق منذ بلغ العنف الطائفي ذروته في الفترة بين عامي 2006 و2008، وكان مسلحون من العرب السنّة، بينهم مرتبطون بتنظيم القاعدة، سيّطروا على مدينتي الفلوجة والرمادي الرئيسيتين بمحافظة الأنبار، وجاء هذا بعدما فضت قوات الأمن مخيمات اعتصام لمحتجين من العرب السنّة يوم 30 ديسمبر، ففي مطلع هذا الشهر قام مسلحون متحالفون مع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مع مسلحين من العشائر بالسيطرة على الفلوجة، وذلك بعدما نشبت اشتباكات جراء فض الاعتصامات، ومنذ فترة طويلة، يشكو العرب السنّة في العراق من أنها تتعرض للتهميش من قبل حكومة نوري المالكي، وتلقى معاملة غير عادلة من قوات الأمن. ودأبت حكومة المالكي على نفي هذه الاتهامات، وتوجه غالبية النازحين إلى بغداد ومناطق محيطة بها، بينما رحل آخرون إلى إقليم كردستان، حسبما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، ويقول مراقبون، إن كثيرين من العرب السنّة ينظرون إلى الحملة الحكومية لاستعادة السيطرة على الفلوجة والرمادي، ذات الغالبية السنية، بمثابة محاولة للهيمنة والقمع.